بشرى عطوشي
في ظل ما اعتبروه صمت الحكومة اتجاه ملفهم المطلبي، تعلن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، عن انطلاق المرحلة الخامسة من معركتها النضالية، حيث دخلت هذه المعركة سنتها الثالثة دون توقف، أو انقطاع. واعتبر بيان توصل موقع “الملاحظ جورنال” بنسخة منه، أن الوضعية الحالية التي يعرفها القطاع هي نتاج سياسات الحكومات المتعاقبة، افرزت أعطابا واختلالات بنيوية عميقة ومزمنة، من أبرزها، نقص الميزانية المخصصة للصحة والتي لا تتجاوز 6 في المائة، ثم التخبط في تنزيل الراميد، والصعوبات والفشل في تمويل هذا النظام.
وذكر البيان أيضا، مشكل ندرة الأطباء والنقص الحاد في الموارد البشرية رغم ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية العمومية، وإغلاق العديد من المؤسسات الصحية وحرمان المواطنين من خدماتها، ثم نزيف الهجرة والاستقالات التي عمقت أزمة الخصاص في الموارد البشرية، بالإضافة إلى تردي البنية التحتية في العديد من المستشفيات والمؤسسات الصحية، ثم النقص في المعدات الطبية والبيوطبية مما يؤثر على جودة الخدمات الصحية.
كل ما سبق ذكره وغيره من الاختلالات، دفعت بالعديد من أطباء القطاع العام إلى التلويح باستمرار مسيرتهم النضالية، في انتظار تحقيق مطالبهم. وسطرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام برنامجها النضالي لسنة 2019 والذي انطلق بداية يناير الماضي، باحتجاجات جهوية بالوزرة السوداء، وتتشبث النقابة بمطلبها المتعلق بالمؤشر 509 كاملا، بالإضافة إلى ضرورة توفير شروط العمل والبنيات التحتية والموارد البشرية، وتوفير الشروط العلمية والأجهزة البيوطبية، وغيرها من الحقوق التي تكفل السير العادي والسليم للعمل بالمستشفيات وبأقسام الإنعاش والمستعجلات. وسيواصل الأطباء بالقطاع العمومي احتجاجاتهم لمدة أربعة أشهر من بداية السنة الحالية، في انتظار تحقيق مطالبهم.