كشفت أبرز الصحف العالمية، أمس الإثنين 30 شتنبر 2019، عدة موضوعات هامة تتنوع بين الكشف عن خطة أمريكية شاملة لتدمير إيران كاملة خلال ساعات، ودلائل تشير إلى نجاح العقوبات الأمريكية في الضغط على إيران، بينما يظل النظام عنيدًا رغم معاناة شعبه، واضطرارهم لهجر المدن هربًا من الغلاء.
وقالت صحيفة ”إكسبريس“ البريطانية، هناك خطة أمريكية محتملة للتعامل مع الخطر الإيراني، توضح أنه إذا اضطرت الولايات المتحدة لخوض حرب ضد إيران، فمن المرجح أن تدمرها كليًا بهجومها الأول.
وكشفت الوثائق المسربة عن خطة حرب مسماة ”مسرح إيران على المدى القريب“، ويعتقد أنها مخطط للضربات التي تمهد الطريق لسحق مراكز قوة إيران في غضون 24 ساعة.
وفقًا للخطة، الولايات المتحدة مستعدة لتدمير أسلحة الدمار الشامل الإيرانية، ومنشآت الطاقة النووية، والنظام، والقوات المسلحة، وجهاز الدولة، والبنية التحتية الاقتصادية في غضون أيام إن لم يكن ساعات، من خلال هجمات متعددة الجبهات تستهدف 10 آلاف هدف في يوم واحد، مع تجنب الولايات المتحدة لاستخدام الغزو البري والأسلحة النووية.
وتأتي الخطة، في أعقاب تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعد الهجوم على المنشآت النفطية السعودية في 14 سبتمبر.
وسلطت صحيفة ”واشنطن بوست“ الضوء على نقل القوات الجوية الأمريكية لمركز قيادة الشرق الأوسط من قطر إلى ولاية كارولينا الجنوبية.
مركز قيادة للطائرات المقاتلة
فمنذ 13 عامًا، تستخدم الولايات المتحدة مبنى واحدًا في قطر كمركز قيادة للطائرات المقاتلة والقاذفات والطائرات المسيرة وغيرها من أصول سلاح الجو، في منطقة تمتد من شمال شرق أفريقيا عبر الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا.
ولكن في يوم السبت كانت هناك 300 طائرة في الجو في مناطق رئيسية مثل سوريا وأفغانستان والخليج العربي، بينما كان مركز العمليات الجوية والفضائية المشترك في قاعدة ”العديد“ الجوية فيقطر، فارغًا.
ونقلت الولايات المتحدة، قيادة عمليات التحكم في القوة الجوية التابعة لها، وحلفاءها إلى قاعدة ”شو“ الجوية في ساوث كارولينا، وعلى الرغم من كون هذا الانتقال مؤقتًا فقط، حيث استعادت القاعدة القطرية التحكم يوم الأحد بعد 24 ساعة، إلا أن هذه الخطوة تعتبر تحولًا تكتيكيًا كبيرًا.
وكانت العملية غير المعلنة، هي المرة الأولى التي يتم فيها نقل مركز التحكم خارج المنطقة منذ إنشاء المركز في الخليج العربي خلال حرب الخليج عام 1991.
الخطوة الاستراتيجية
الخطوة الاستراتيجية
وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات الإيرانية الأمريكية، إذ يبدو أن القيادات الأمريكية تسعى لتجنب الاعتماد على قاعدة واحدة وهدف ثابت يمكن تدميره وشل حركة القوات الجوية في حالة الحرب.
وركزت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، على معاناة الإيرانيين تحت الركود الاقتصادي والعقوبات الأمريكية التي تهدف لإجبار النظام الإيراني على العودة لطاولة المفاوضات.
وتشير التقارير البرلمانية الإيرانية إلى أن المواطنين الأقل حظًا لم يعودوا قادرين على تحمل نفقات المعيشة في المدن.
وقال التقرير: ”أدى ارتفاع تكلفة المبيعات والإيجارات في المدن الكبرى، ولا سيما طهران، إلى زيادة حركة الهجرة إلى المدن الصغيرة، مما قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية“.