نحت الأمسية الشعرية المقامة بمد ينة تملالت عشية 5 يونيو 2015 مناح عدة تبعا لتنوع الإبداعات الشعرية الماتحة من منهل القصيدة العربية،ومن طهر الزجل المغربي بنقاو ته وكبرياء رجاله ، الذين زينوا عقد الأمسية بجواهر الكلم،وعنفوانية اللحظة الولادة للمعاني المتوهجة . القى الشعراء الذين أضافوا من عندياتهم فسيفساء القول الهادف بكل تجليات الإنصهار في المتداول والمعيش اليومي لقضايا الذات،والتوجسات الجماعية لمجتمع حابل بالتناقضات المشكلة للقضايا الكبرى التي تملكت وعي الشعراء والزجالين في أمسية لا تقاس بعناوين الزمن،بل بعناوين الخلق والإبداع.
شعراء وزجالون كثر قادمون من زوايا الشعر بكبريائه وجبروته،عجمت عودهم التجربة،وشكلت منهم ضميرا جماعيا يتساءل،يسأل،ويقترح،ويتحدى في ثنائية تقوم ثارة على التوافق أخرى على التضاد.
كان الإبحار في جوهر المعاني،ودفق المجازات وهدوء الإستعارات دينهم وشريعتهم.وكانت الوسيلة خلخلة قدسية اللفظ وسطوة المعنى .
تبدت قمة النشوة التي رسمت لها خطوط تتماهى مع عناوين الإغتراف الرافدة من التجربة العميقة لشيخ الزجالين المحدثين بلا منازع،كانت تتوشى بوشي الإمتنان والعرفان لرجل نذر حياته لخدمة الزجل تنقيبا،وإنتاجا،ورعاية،وتوجيها.ذالكم هو الأستاذ “المختار الإفغيري”،الذي قدم ولازال يقدم الدعم،كل الدعم لفن عشقته قلوب الكثيرين فأنصهرت مع تجربته الكبيرة،بإعتاره القدوة والنموذج.
الحديث عن مضامين التجربة الجمعية التي رامت التحليق بها،وبوثقتها في صيغة التنوع والتكاثر،لدرجة أن كل تجربة شخصية لزجال تكاد لا تسامت مثيلاتها لتتشكل في نهاية المتوالية باقة ورود هندستها طاقات إبداعية خصت بالفرادة والتميز.
تنوعت مواضيع الأمسية الشعرية بين :
الإجتماعي:
صرخة من أطفال الشوارع ضحايا الهدر المدرسي.
-الحلم بإنقاذ مدينة مراكش من تمددات الفساد الذي يتهددها،على خلفية تكاثر الوافدين الجدد.
السياسي:
الدعوة إلى تغيير الواقع لتعرية الفساد،وفضح المفسدين.
الإبداعي:
-تجسيد وتشخيص اللامجسد.
-محاورة بين الذات والآخر لبلورة إنسان جديد بمواصفة المحبة الكلية.
-الدعوة الى إكتشاف سر الحرف في مختلف تشكلاته الغيرية لإستثمارها على مستوى الدلالات في تغيير الواقع.
-جدلية الموت والحياة:إشكالية موت الشهيد،الإقبال على الشهادة،بناء حياة جديدة من خلال الإسرار على البقاء (الخلود).
الذاتي:
-الشعور بالضياع،تحويل المستور إلى آليات تسعف في إحداث التغيير على المستويين الذاتي والموضوعي.
القدرة على التحمل في مواجهة ما يعرقل حياة الفرد/الشاعر/الزجال ومن خلالهما الوطن والمواطن.
تلك أهم المضامين التي استأطرت بإهتمام المتخلين،والتي شرعت لفلسفة إستبطانية تقوم على شخصنة الإرتكاسات،لمساعدة (الأنا)على فضح المعوقات النفسية الإجتماعية والسياسية لبلورة آليات بمقدورها تحويل هزيمة الذات الى إنتصارات بفعل وقوة القصيدة الفصيحة أو الزجلية.