كشفت وزارة الصحة، إن الأسبوع الأخير من شهر غشت الجاري، عرف تسجيل أكبر عدد حالات إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح معاد لمرابط منسق عمليات الطوارئ بوزارة الصحة, في التصريح الأسبوعي الرابع للوزارة، أن نسبة المغاربة المصابين بفيروس كورونا بلغت واحد في المائة، ما يزيد من سوء وضعية المغرب الوبائية من حيث الترتيب عالميا.
وأضاف المصد ذاته، أن المغرب سجل خلال الأسبوع المنصرم، 7700 حالة إصابة، أي ما يقارب 23.2 في المائة من إجمالي الحالات المسجلة، منذ تسجيل أول حالة إصابة بالمغرب في الثاني من شهر مارس الماضي، وأحصيت فيه 116 وفاة.
وأبرز أنه انطلاقا من توصيات اللجنة العملية والتقنية الاستشارية لوزارة الصحة المكلفة بتدبير “كوفيد 19 ” فقد اعتمدت الوزارة بروتوكولا جديدا يتعلق بالأشخاص المصابين بالفيروس الذين لا تظهر عليهم أية أعراض، والذين يتوفرون على بعض الشروط للعلاج في منازلهم.
وأشار أن من ضمن هاته الشروط أن لا تكون للشخص أي علامة من علامات المرض، وكذا أي عامل من عوامل الاختطار (كبير في السن أكثر من 65، وليس لديه أي مرض مزمن أو يتناول أدوية تؤدي إلى نقص المناعة، المرأة الحامل أو المرضعة)، موضحا إلى ثالث الشروط ضرورة التوفر على غرفة جيدة التهوية في المنزل الذي يخضع فيه للعزل الصحي لمدة 14 يوما.
وأكد نفس المسؤول أن ” هذه العملية تتم بموافقة المريض، الذي يقوم بتصريح بالشرف باحترام العزل الصحي، وتسهر عليه السلطات الصحية بتنسيق تام مع السلطات المحلية “.
وفي ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لمعدل الإصابة خلال أسبوع الماضي حسب جهات المملكة، أوضح لمرابط أن هناك ثلاث مجموعات تتمثل في الأولى وتضم أربع جهات عرفت أكبر نشاط من الناحية الوبائية وهي جهات طنجة تطوان الحسيمة، وفاس مكناس، ومراكش آسفي، والدار البيضاء سطات، والتي سجل فيها أكثر من 30 حالة لكل 100 ألف نسمة.
أما المجموعة الثانية من الجهات فقد عرفت نشاطا وبائيا متوسطا وهي جهات الرباط سلا القنيطرة، ودرعة تافيلالت، والداخلة وادي الذهب، حيث كان معدل الإصابة فيها ما بين 10 و20 لكل 100 ألف نسمة، بينما المجموعة الثالثة عرفت أقل نشاطا من الناحية الوبائية وهي الجهة الشرقية وجهات بني ملال خنيفرة وسوس ماسة، وكلميم واد النون، والعيون الساقية الحمراء.
وسجلت عدد الكشوفات تحسنا، ساهم في تقدم المغرب بمركزين، جعل منه في الرتبة الثانية افريقيا وال33 عالميا، حيث تم في الأسبوع الماضي فحص 154 ألف و774 عينة، أي بزيادة ناهزت 4.3 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
وفيما يخص معدل الإصابة التراكمي، أشارت الوزارة إلى ارتفاعه ليصل إلى 91،5 لكل مائة ألف نسمة، ما جعل وضعية المغرب أكثر سوء في الترتيب العالمي، حيث أصبح في الرتبة 58 عالميا من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة، بزيادة 2 مراتب، والسادس على المستوى الإفريقي.
كما ارتفعت نسبة الوفيات بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الأخير ما جعل المغرب في الرتبة ال61 عالميا، والسادسة افريقيا، بتقدم خمس مراكز و مركز واحد على التوالي.