جددت مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمها للمسلسل السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى “حل سياسي مقبول من جميع الأطراف” لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي بيان باسم دول مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، سجل الممثل الدائم للمكسيك لدى الأمم المتحدة، أن دول هذه المجموعة “تواصل تقديم دعم قوي لجهود الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية عادلة، ومستدامة، ومقبولة من جميع الأطراف”، لقضية الصحراء المغربية، وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي المكسيكي أن مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي تدعم الجهود متعددة الأطراف الرامية إلى التوصل لتسوية لهذا النزاع الإقليمي، تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، ووفقا للقرارات المعتمدة من طرف مجلس الأمن منذ 2007، بما فيها القرارات 2440 و2468 و2494.
بدورها جددت مجموعة من الدول الإفريقية وم الجمعة الماضي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمها لمبادرة الحكم الذاتي الموسع في الصحراء، التي اقترحها المغرب والتي “تهدف إلى التوصل لحل سياسي متفاوض بشأنه، ومقبول من جميع الأطراف، يرتكز على الواقعية كما أوصت بذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وفي هذا السياق، نوه نائب السفير الممثل الدائم لكوت ديفوار لدى الأمم المتحدة، ديسيري وولفران إيبو، في كلمة له أمام أعضاء اللجنة، بالنموذج التنموي الجديد في الصحراء الذي أطلقه المغرب منذ سنة 2015 “بهدف التمكين السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي لسكان” منطقة الصحراء المغربية.
السنغال، بدورها جددت أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على دعمها الثابت لمغربية الصحراء و لمبادرة الحكم الذاتي كحل “براغماتي” لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
إلى ذلك، جددت غامبيا، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التأكيد على دعمها لمغربية الصحراء و”دعمها الثابت” لمبادرة الحكم الذاتي، التي تشكل حلا “جديا توافقيا” لهذا النزاع الإقليمي.
وصرح السفير، الممثل الدائم لغامبيا لدى الأمم المتحدة، لانغ يابو، “تجدد غامبيا التأكيد على دعمها الثابت للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي تشكل بالنسبة لنا حلا توافقيا جديا وقابلا للتطبيق لحل هذا النزاع الإقليمي والإسهام مستقبلا في أمن واستقرار منطقة الساحل”. وأكد السيد يابو أن بلاده تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب سنة 2007، تتماشى أيضا مع قواعد القانون الدولي، ومبدأ تقرير المصير.
كما أعربت بابوا-غينيا الجديدة، مساء الخميس، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمها لمغربية الصحراء وللمبادرة المغربية “الحميدة” للحكم الذاتي، التي “تعزز الواقعية والتوافق من أجل حل مستدام” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
و سلط السفير الممثل الدائم لبابوا غينيا الجديدة في كلمة له أمام اللجنة، لدى الأمم المتحدة، ماكس هوفانين راي، الضوء على إنجازات وجهود واستثمارات المغرب في أقاليمه الجنوبية. وقال في هذا الصدد “نهنئ المغرب على مواصلته تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين المشاركة السياسية، والنهوض بحقوق الإنسان، ومحاربة كوفيد-19 في الصحراء”.
كما جددت الكويت، يوم الجمعة، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعمها لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها “خيارا بناء للتوصل إلى حل مقبول من قبل كافة الأطراف” في النزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية.
وشدد ممثل دولة الكويت، في مداخلته أمام اللجنة، على “ضرورة احترام وحدة المغرب وسيادته”، مذكرا بالموقف الموحد لدول الخليج بشأن قضية الصحراء “الذي تم التعبير عنه في القمة التي جمعت بين المغرب وبلدان الخليج في الرياض في 20 أبريل 2016”.
من جهتهما، أعربت الشيلي وكوستاريكا، يوم الجمعة، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، عن دعمهما لحل سياسي مقبول من جميع الأطراف لقضية الصحراء المغربية. وأكد سفير الشيلي لدى الأمم المتحدة، في مداخلة أمام اللجنة، على “أهمية أن تجدد كافة الأطراف التزامها بالمضي قدما في العملية السياسية عبر إجراء مفاوضات مستقبلية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الرؤية الواقعية وروح التوافق يشكلان عنصرين أساسيين للمضي قدما في العملية”.
كما اعتبر أن حل هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده “سيسهم بلا شك في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة، التي تواجه حاليا تهديدات متزايدة، والتي تأثرت أيضا، على غرار كافة المناطق الأخرى في العالم، بوباء كوفيد-19 بمختلف تمظهراته”.
من جهتها، أبرزت نائبة المندوب الدائم لكوستاريكا لدى الأمم المتحدة أن بلادها “تواصل الدعوة إلى حل سياسي، عادل، ودائم ومقبول من جميع أطراف” النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.
وجددت المكسيك والباراغواي، اليوم الخميس، أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، التأكيد على دعمهما للبحث عن “حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف” لقضية الصحراء المغربية.
وصرح ممثل المكسيك أمام أعضاء اللجنة “تجدد الحكومة المكسيكية التأكيد على دعمها لمسلسل المفاوضات الجارية للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف لقضية الصحراء”، وذلك فقا “لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة”.
وبعد أن أشاد الدبلوماسي المكسيكي بجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تحقيق تقدم نحو حل مقبول لدى كافة الأطراف المعنية.
كما شدد على أهمية المينورسو في الحفاظ والإشراف على وقف إطلاق النار .
من جانبها، جددت الباراغواي التأكيد على دعمها للمسلسل الجاري برعاية الأمم المتحدة والذي يهدف إلى تحقيق تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وصرح ممثل الباراغواي، في هذا الاجتماع، “تؤيد الباراغواي المسلسل السياسي الجاري، برعاية الأمين العام للأمم المتحدة، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2494 المعتمد في أكتوبر 2019، والذي يؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي واقعي وقابل للتحقيق ودائم وقائم على التوافق”.