قال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران إن اللقاحات الموجودة حاليا للوقاية من كوفيد 19 من المفترض أن تقي من السلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت مؤخرا في بريطانيا.
وأضاف في تصريحات لـ «راديو أوروبا 1»: نظريًا.. ما من سبب يدعو للاعتقاد بأن اللقاح لن يكون فعالا»، وأشار فيران إلى أن السلالة الجديدة ربما تكون قد وصلت إلى فرنسا لكن الفحوص التي أجريت مؤخرا لم ترصدها.
وقال أكبر مسؤول طبي في بريطانيا كريس ويتي، على الرغم من أن السلالة الجديدة معدية أكثر بكثير إلا أنه “لا دليل حالياً للإشارة إلى أنها تتسبب بمعدل وفيات أعلى أو تؤثر على اللقاحات والعلاجات، والعمل جارٍ بشكل عاجل لتأكيد ذلك”، وبالتالي فإن الفرضية المرجحة حتى الآن، هو أن السلالة الجديدة لا تتطلب إنتاج لقاحات جديدة خاصة، لكن هذا الأمر يحتاج إلى اختبارات طبية لحسمها.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أمس الأحد، إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا “خرجت عن السيطرة”، وذلك لتبرير إعادة فرض الإغلاق في لندن وأجزاء من إنجلترا.
وصرح هانكوك لشبكة “سكاي نيوز”، أنه “للأسف، السلالة الجديدة خارجة عن السيطرة. علينا استعادة السيطرة على الوضع والطريقة الوحيدة للقيام بذلك كانت تقييد التواصل الاجتماعي. سيكون من الصعب جدا إبقاؤها تحت السيطرة إلى حين أن يتم توزيع اللقاح”.
وأعلنت حكومة بوريس جونسون مساء السبت، عن إعادة فرض الإغلاق في لندن وجنوب شرق إنجلترا وجزء من شرقها، ما أجبر أكثر من 16 مليون شخص على البقاء في منازلهم والتخلي عن اللقاءات العائلية التقليدية لعيد الميلاد.
وتم إغلاق المتاجر غير الأساسية، وحظر السفر خارج تلك المناطق، سواء للذهاب إلى أي منطقة أخرى في المملكة المتحدة أو خارج البلاد. كما أغلقت الحانات والمطاعم والمتاحف.
وأضاف هانكوك “إنه تحد كبير حتى نوزع اللقاح على السكان. هذا ما سنواجهه خلال الشهرين المقبلين”.
وأبلغت المملكة المتحدة منظمة الصحة العالمية أن سرعة انتشار السلالة الجديدة أقوى “بنسبة 70 في المائة” من السلالة السابقة، وفقا لرئيس الوزراء بوريس جونسون.
وكان المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس قد أعلن السبت، أن هذه السلالة الجديدة بالإضافة إلى انتشارها السريع، أصبحت أيضا الشكل “السائد” من الفيروس بعدما أدت إلى “زيادة حادة” في الحالات التي استدعت الدخول إلى المستشفيات في دجنبر الجاري.