بعد الزيت والحليب.. أزمة البطاطس تجتاح الجزائر

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بعد أزمة الحليب والزيت والسميد التي عانى منها ولا يزال الشعب الجزائري، بسبب السياسات السيئة التي ينهجها النظام العسكري الجزائري في مجال الاستثمار والتصنيع، طفت أزمة جديدة على السطح، وهذه المرة على مستوى انتاج الخضر.
وأصبح المواطنون الجزائريون منذ مدة يعبرون الجغرافيا طولا وعرضا للبحث عن مادة البطاطس، التي أصبحت جد نادرة إلى منعدمة في السوق الجزائري، الأمر الذي دفع “الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم”، للدخول على الخط، لمحاولة تنظيم عمية بيع هذه المادة ببعض المدن.

وأعلن الديوان المذكور، اليوم الإثنين، من خلال صفحته على الفيسبوك، وبتنسيق مع “المخزنين” بافتتاح نقطتي بيع بطاطا الاستهلاك بالعاصمة الجزائر، التي تعاني كثيرا من الخصاص في هذه المادة الحيوية.

وحدد “الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم”، سعر البطاطا بالنقطتين المشار اليهما بالعاصمة الجزائر، في 40 دينارا للكيلوغرام الواحد.، أي ما يعادل درهمين و65 سنتيما بالعملة المغربية، لامتصاص الأزمة والغضب الذي يجتاح الجزائريين.

وتعاني الجزائر من أمة البطاطس رغم أنها تتوفر على مساحة مزروعة من هذه المادة ما لا يقل عن 180 ألف هكتار. ومن المفروض أن انتاج الجزائر السنوي من البطاطس يبلغ 50 مليون قنطار ( 5 مليون طن)، إلا أن كل ذلك يبدو أنه يدبر بطريقة سيئه تحول دون استفادة الشعب الجزائري منه بالشكل الأمثل.

ويستغرب الجزائريون لأزمة البطاطس في بلدهم رغم أن البطاطا في الجزائر تعد من أهم المزروعات، حيث بلغت المساحات المخصصة لزراعتها خلال الموسم الماضي 180 ألف هكتار على المستوى الوطني ما يجعلها تنافس إنتاج الحبوب، لاسيما بعد ضم مناطق جديدة على غرار تقرت وتمنراست والجلفة حيث يتوقع أن تعرف هذه الأرقام ارتفاعا وتزايدا كبيرا مساحة وإنتاجا، لا سيما مع دخول محيط سهول الولاية الجديدة المنيعة حيز الخدمة، وكذا ولاية عين صالح، فضلا عن محيطات إضافية في ولايات أخرى، ووصل إنتاج هذه المادة 5 مليون طن ( 50 مليون قنطار) وارتفع رقم الإنتاج بالضعف مقارنة بما كان عليه الحال قبل عشر سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *