تعثرت الجهود الدولية والعربية في التوصل إلى تهدئة ما بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والاحتلال الإسرائيلي، وسط إصرار فلسطيني على عدم تحييد ملف القدس المحتلة عن أي مفاوضات وقف إطلاق نار في غزة.
وشهدت الأيام والساعات الماضية حراكا دوليا وعربيا لوقف التصعيد بين المقاومة والاحتلال في غزة، لاسيما من مصر وقطر وروسيا والولايات المتحدة.
وقال قيادي في حركة حماس لشبكة “سي إن إن”، إن الجهود القطرية والمصرية للتوسط في هدنة تعثرت بسبب نقطتين رئيسيتين.
أما النقطة الأولى أمام جهود الهدنة، فهي إصرار حماس على أن وقف إطلاق النار يجب أن يشمل إنهاء الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وتهجير المقدسيين في الشيخ جراح.
النقطة الأخرى، أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على أن تبدأ حركة حماس بوقف إطلاق النار قبل ثلاث ساعات على الأقل من “إسرائيل”.
وقال القيادي في حماس، إن الحركة رفضت رفضا قاطعا هذا المقترح.
وكان عضو المكتب السياسي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، قد أكد أمس لـ”الجزيرة مباشر”، أن الوساطات في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة لم تنجح.
وأكد أن أي وقف لإطلاق النار سيتم بناء على شروط المقاومة الفلسطينية، وليس وفقا للشروط الإسرائيلية.
والجمعة الماضية، قال رئيس حركة “حماس” في الخارج، خالد مشعل، إن شروط المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار تتمثل بخروج الاحتلال من المسجد الأقصى المبارك، والسماح للفلسطينيين بحريّة الصلاة والتواجد فيه، ووقف مساعي تهجير أهالي حي الشيخ جراح، وإطلاق سراح المعتقلين، وتوقف العدوان على قطاع غزة.
ومنذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا وتهجير عائلات فلسطينية منها، وتسليمها لمستوطنين.
وفي العاشر من الشهر الحالي، أمهلت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من المسجد الأقصى، قبل البدء بإطلاق عشرات الصواريخ إلى القدس المحتلة و”تل أبيب