يواصل نظام الحكم في الجزائر خرق المعاهدات والمواثيق ويتنكر للتاريخ والمصير المشترك ويساهم في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية، وذلك بتوظيفه مليشيات البوليساريو ضد المغرب، بعدما احتضنهم منذ عقود من الزمن على أضه ومدهم بالسلاح والدعم اللوجستي والمادي والمعنوي.
وبالرغم من أن المادتين الرابعة والخامسة من الاتافقية التي وقعها كلا من المغرب والجزاذر سنة 1969 تمنع مهاجمة اراضي الاخر او التحالف ضده، الا أن النظام العسكري الجزائري لا يتردد في توجيه قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية لشن هجومات ارهابية على الحدود المغربية، رغم أنهم فشلوا في جميعها، ولاسيما بعد واقعة الكركرات.
ولم تعد الجزائر تخجل من تقديم كل الدعم للبوليساريو رغم معرفة المجتمع والمنتظم الدوليين بذلك، بل أصبح حكام الجزائر في الآونة الأخير يعلنون صراحة دعمهم الكامل للبوليساريو.
بل إن الجزائر أصبح تجهر بسلوكها تجاه المغرب والمنحاز للبوليساريو والذي يروم “خلق واستدامة النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وهو ما جعل القرارات الأخيرة لمجلس الأمن وآخر مائدتين مستديرتين اللتين تم تنظيمهما في جنيف من قبل الأمم المتحدة في إطار المسلسل السياسي تحت رعاية الأمين العام، تؤكد دور الجزائر كطرف رئيسي في هذا النزاع الإقليمي.