مازال النظام الجزائري، يحاول استفزاز المملكة، عبر توجيه التهم الكاذبة، قصد إظهار لشعبه أن المغرب يعد عدوا خارجيا.
وفي حديثه لوسائل الإعلام ، قال حسن بلوان، المحلل السياسي، أن النظام العسكري الجزائري يشن حربا فاشلة على المملكة، بتصدير الاتهامات الباطلة والمضحكة، لن تنطوي حتى على شعبه، بعدما قامت عن مقتل ثلاثة جزائريين فوق التراب الموريتاني.
وأضاف بلوان، أن الأنظمة المهزوزة هي التي تحاول ترويج الأكاذيب، وتحريض عدد من الدول عبر الضغط عليها من ناحية الاقتصادية، لتغيير منحى العلاقات مع المغرب، مبرزا أن المملكة لن تقع ضحية استفزازات النظام الجزائري.
وأكد المتحدث ذاته، أن النظام الجزائري متناقض في أفكاره ويعرف جيدا أن المستوى الاقتصادي والمادي لبلادهم ليس في صالحهم الدخول في حرب أمام المملكة، التي عبرت مرارا عدم رضوخها لأكاذيب النظام العسكري، بكون النتيجة تعد محسومة.
وأبرز حسن بلوان، أن الجنرالات الجزائر لا تستخدم عقلها والوقوف في جانب شعبها الذي يأمل في فتح الحدود يوم من الأيام، مشيرا إلى أنه بدل من إنصات إلى مشاكل شعبهم، يحاولون تصدير الحقد الذي يغل في نفوسهم، خاصة بعد وقف العمل بتصدير الغاز لإسبانيا عبر الأنبوب الذي يتخلل الأراضي المغربية، انطلاقا من فاتح نونبر الجاري.
وشدد المحلل السياسي، أن المغرب لا يكثرت لقرارات العشوائية التي تتخذها الجارة الشرقية الجزائر، مقللة المملكة من تأثير هذا القرار على السير العادي للمنظومة الكهربائية في البلاد، نظرا لقوة العلاقات الديبلوماسية للمملكة مع عدد من الدول الاقتصادية التي عبر عن دعمها للبلاد.
وكان مصدر مغربي كشف لوكالة فرانس بريس أن “المملكة لن تنجر أبدا الى دوامة من العنف وزعزعة الاستقرار الاقليمي” معربا عن اسفه “للاتهامات التي لا مبرر لها” ضد المغرب.
وأكد المصدر ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن هويته “اذا ارادت الجزائر جر المنطقة الى الحرب من خلال الاستفزازات والتهديدات فان المغرب لن يتبعها”.
وأوضح المصدر، المغرب لم ولن يستهدف أبدا المواطنين الجزائريين بغض النظر عن الظروف والاستفزازات”.
ووفقا للمصدر المغربي، فإن هذه المنطقة “تستخدم حصرا من قبل المركبات العسكرية للميليشيات المسلحة” التابعة للجبهة، الانفصاليين الصحراويين، بدعم من الجزائر، الذين يناضلون من أجل استقلال المستعمرة الإسبانية السابقة.
وشدد المصدر ذاته، “نحن مندهشون لرؤية السلطات الجزائرية تثير وجود شاحنة ستكون في هذه المنطقة، نظرا لطبيعتها القانونية واستخدامها لأغراض عسكرية”.