شهد العالم، الأسبوع الأول من العام الجديد، إصابات يومية تجاوزت مليوني إصابة مقارنة بمتوسط إصابةٍ يومي بلغ مليون إصابة الأسبوع الأخير من العام الماضي.
وفي وقت أعلنت دول جديدة تسجيل أولى الإصابات بالمتحور أوميكرون، سرى حديث على لسان وزير بريطاني أنه يأمل أن تصبح بلاده من أوائل الدول التي تتعلم التعايش مع فيروس كورونا وأن تتعامل مع الجائحة وقد أصبحت مرضا عاديا.
مرض عادي
وقال وزير التعليم البريطاني ناظم الزهاوي، اليوم الأحد، إن خفض فترة العزل الذاتي لمن تثبت إصابتهم بكوفيد-19 من 7 أيام إلى 5 سيفيد القوى العاملة التي تضررت بشدة من فترات الغياب عن العمل.
وأضاف الزهاوي، متطلعا إلى المستقبل، أنه يأمل أن تصبح بريطانيا من أوائل الدول التي تتعلم “التعايش” مع كوفيد، وأن يرى الجائحة وقد أصبحت مرضا عاديا.
وقال أيضا إن وكالة الأمن الصحي تعيد النظر في طول فترة العزل، وإن الحكومة تفعل كل ما بإمكانها لضمان أن تكون مؤسسة الخدمة الصحية “المنهكة” قادرة على العمل.
وكانت سلطات الولايات المتحدة الصحية قد خفضت فترة العزل الموصى بها -للمصابين بكوفيد-19 الذين تظهر عليهم الأعراض- إلى 5 أيام بعد أن كانت في السابق ضعف هذه المدة.
وفي فرنسا، أعلن الناطق باسم الحكومة غابريال أتال اليوم عن “خطة لتعزيز” سياسة الاختبارات، تشمل نشر مئات مراكز الفحص قرب مراكز التلقيح.
وقال أتال “قرابة 10 ملايين شخص” يخضعون لاختبارات كوفيد-19 أسبوعيا لكن الطوابير تطول.
إحصاءات وبيانات
ذكرت جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن عدد الإصابات حول العالم بفيروس كورونا تجاوز 305 ملايين إصابةٍ حتى صباح اليوم، في حين ارتفع إجمالي الوفيات بالفيروس 5 ملايين و484 ألفا.
كما ذكرت الجامعة الأميركية أن إجمالي اللقاحات -التي جرى إعطاؤها في العالم كلِه- تجاوز 9 مليارات و397 مليون جرعة.
ووفقا لتعداد وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أودى الوباء على مستوى العالم بحياة أكثر من 5 ملايين و483 ألفا و23 شخصا، واعتبرت الولايات المتحدة الأكثر تضررا بتسجيلها 837 ألفا و264 وفاة، تليها البرازيل (619 ألفا و937) ثم الهند (483 ألفا و790) ثم روسيا (316 ألفا و163).
ومن جانبها، تقدر منظمة الصحة العالمية أن حصيلة الوباء يمكن أن تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث من تلك المسجلة رسميا.
وزادت الإصابات اليومية بأوروبا الأسبوع الماضي بنسبة 47%، وفي الولايات المتحدة وكندا (76%) في حين ظلت المعدلات مستقرة أفريقيًا، غير أنها صعدت بنسبة 224% بمنطقة أوقيانوسيا، وبنسبة 148% بأميركا الجنوبية والكاريبي، و116% بالشرق الأوسط، و145% في عموم آسيا.
وجاءت المكسيك خامسة أكثر البلدان تضررا بكوفيد-19 مع أكثر من 300 ألف وفاة بالمرض، وسجلت أكثر من 30 ألف إصابة جديدة أمس بحصيلة قياسية، مما دفع بعض ولاياتها إلى إعادة إغلاق المدارس.
ويشير الخبراء إلى أن عدد الإصابات في هذا البلد قد يكون أعلى بكثير من الأعداد التي أبلغت عنها السلطات بسبب الاختبارات القليلة التي تجرى.
كما سجلت بيرو أكثر من 16 ألف إصابة جديدة السبت، وهي حصيلة قياسية، في بلد لديه أعلى معدل وفيات بكوفيد-19 على مستوى العالم نسبة لعدد السكان (6122 وفاة لكل مليون نسمة).
وفي الجزائر، قال الرئيس عبد المجيد تبون إن بلاده بإمكانها مكافحة الموجة الرابعة من الوباء.
وانتقد تبون -في كلمة له بختام ملتقى تجديد المنظومة الصحية- توقعات أطراف لم يسمها بحدوث كارثة، وفق تعبيره.
وأفريقيًا، سجلت أكثر من 10 ملايين إصابة بفيروس كورونا بحسب الأرقام الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) التابعة للاتحاد الأفريقي.
تيناجين الصينية
وفي الصين، أعلنت مدينة تيناجين شمال البلاد أنها أجرت اختبارات كوفيد-19 لنحو 14 مليون شخص.
وأوصت المدينة اليوم سكانها بالبقاء في منازلهم، وتجري فحوص كوفيد-19 واسعة النطاق عقب تسجيل حالات عدة مؤخرا، بما فيها الكثير من الإصابات بالمتحورة أوميكرون، حسبما نقلت وسائل إعلام رسمية.
وأصبحت تيانجين الساحلية الكبيرة، الواقعة على مسافة حوالي 150 كيلومترا جنوب شرق بكين، تثير القلق بعد الإبلاغ عن أكثر من 20 إصابة بكوفيد-19 فيها الأيام الأخيرة، معظمها لدى وافدين من الخارج، بحسب لجنة الصحة الوطنية.