نددت النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، بما وصفته ب”الحلول المتسرعة والانفرادية، التي يتم اللجوء إليها من قبل وزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي، دون التوفر على رؤية شمولية، والتي ترمي إلى المس بلبنات المعهد أو تدمير مكتسباته في التكوين والتأطير والبحث العلمي المتخصص”.
واعتبرت أن ما يتم التخطيط له في الخفاء، من طرف وزارة شكيب بنموسى، يعد “متناقضا كليا مع المحتويات والآفاق التي يتطلع إليها النموذج التنموي الذي يركز على الاستثمار في الإنسان داخل وخارج الصفوف الدراسية والأحضان الأسرية ومراكز التكوين المهني، اعتمادا على المرشد التربوي والمربي المتخصص والمنشط السوسيوثقافي والمدرب الرياضي والمدير الرياضي”.
ودعت النقابة في بيانها، إلى ” اعتماد مشروع تحديث المعهد الملكي، والذي أعده ثلة من أساتذة المعهد، باعتباره أرضية صالحة لبلورة نظام أقوى وأفضل لهذه المؤسسة”.
واشتكت النقابة ذاتها، من “عدم تجاوب بنموسى مع الرسائل الموجهة إليه لفتح حوار مع كل من مجلس المؤسسة والمكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمعهد”، لتحمل الوزير بنموسى “مسؤولية الوضع الذي تشهده هذه المؤسسة”.
وعدد بيانها، ” الظروف المهنية والإدارية والمالية واللوجستيكية الصعبة التي يتخبط فيها المعهد حاليا، بدءا بالتأخر المتعمد في تعيين مدير للمعهد وتجميد مشروع إعادة تأهيل مركز يعقوب المنصور لتكوين أطر الشباب، وتدني بنيات مركز اليوسفية لتكوين أطر النوع الاجتماعي ورياض الأطفال، والظروف الصعبة التي يشتغل في ظلها الأساتذة حيث تم توقيف الترقية وحرمان المؤسسة من الدعم العمومي ومن حقها في المناصب المالية من أجل توظيف أساتذة مساعدين لتدعيم القدرات التربوية والأكاديمية للمؤسسة، بالإضافة إلى التجميد المتعمد لملف تطوير الهياكل العلمية والتربوية للمعهد”.