بدت بحر الأسبوع الجاري زنقة العندليب بالمسيرة الأولى التابعة للملحقة الإدارية الحي الحسني على النفوذ الترابي للمنطقة الحضرية الحي الحسني، مستسلمة لمشهد مغسول، طاهر، بعد أن تخلصت من عورة وسوءة القذارة التي لطالما أخذت بالنضارة التي استرجعتها عقب تنفيذ حملة تطهير حاسمة من قبل السلطات المحلية على نفس النفوذ الترابي لمنطقة الحي الحسني، تفاعلا مع تعليمات والي جهة مراكش-آسفي، عامل عمالة مراكش كريم قسي لحلو، والمتعلقة خصوصا بتحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين الذين يستقرون منذ عصر كل يوم إلى ما بعد منتصف الليل بالزنقة التي تتحول إلى سوق بمظاهر عشوائية غير مرتبة، وحضور ملفت لشتى العربات المجرورة من خلال دواب، ودراجات نارية مقطورة/(تربورتور)، والبسطات ضمن عرض متنوع من المنتوجات الإستهلاكية ذات القابلية الشرائية المستقطبة لحركات رواج تجاري غير مهيكل من مظاهر تجمعه الكبرى بالإضافة إلى احتلال الملك العمومي وعرقلة السير والجولان، القذارة المخلفة، مخزاة الوساخة التي تنتقص كثيرا من حمل المدينة مراكش “مراكش مدينة نظيفة”.
أمام هذه الوضعية التي تراجعت بنظافة ذات زنقة العندليب، تلاحقت على مر سنوات اتخذت من نفس الزنقة سوقا مسائيا غير منضبط مع شروط ومعايير السلامة البيئية وأيضا المرورية، باعتبار تقلب الأنشطة التي تجري في إطاره وارتدت بالزنقة إلى أن تصبح نقطة سوداء ما كانت تخفيه من نشاط منحرف كان أعظم، (تلاحقت) حملات تحرير دأبها ملائمة طلب الرزق مع توفير استقرار ساكنة الزنقة، وأيضا مع ضمان استقرار في رواج المحلات التجارية ذات الصفة المهنية الخاضعة لنظام التصريح بالضريبة، حيث لم تفلح تلك الحملات في محو مظاهر القلق بالزنقة، وعبر عنه الساكنة من خلال سيل من الشكايات الموجهة لدى السلطة المحلية على النفوذ الترابي للمنطقة الحضرية الحي الحسني، والتي هيأت للخروج من شن حملات تحرير نفس الملك العمومي من الباعة الجائلين، وعلى فترات، إلى حملة تطهيرية حاسمة نفذتها قبل أيام تحت إشراف رئيس المنطقة الحضرية عمر بلغازي، رئيسة الملحقة الإدارية الحي الحسني مريم أمغاري، وانخراط عناصر أمنية في العملية، ووحدة مشكلة من أفراد القوات المساعدة، ضمانا لتأمين سير العملية تحت هدف إنجاء الساكنة من القلق، وإفراغ ساحة الزنقة وجوانبها ورصيفها من الوجود غير المهيكل للباعة الجائلين.
عملية الإخلاء للزنقة التي تعد شريانا أساسيا في حركة السير والجولان بالمسيرة الأولى، رافقتها عملية نظافة واسعة، أهتم في إطارها بتكنيس الزنقة وجمع المخلفات المستورة من القمامة، وطلاء طروتوار القارعة، والإبقاء احتياطيا على وحدة من القوات المساعدة بالزنقة لفرض أمر الإخلاء الذي استردت من خلاله وعبر عملية النظافة والتزيين التي خضعت لهما رونق البهاء والنقاء، وهي الأعمال التي أحدثت الطمأنينة بين أهالي إقامة الحارتي والإقامات السكنية المجاورة والممارسين للأنشطة التجارية في إطارها المنظم، ومستحسنين حملة الحسم التي جعلت الساكنة تكتشف جمال المكان بتأثيراته البصرية وآثارها النفسية المذهبة لفزع القلق الذي عاشت على جريانه سنوات بما تخللها من حملات للسلطة المحلية على فترات، والصورة التي التقطتها الملاحظ جورنال تقرأ كل ذلك.