من المرجح أن يكون حزب الشعب المحافظ الإسباني هو الفائز في الانتخابات البرلمانية المبكرة في إسبانيا، وفقا لتوقعات محطة “آر تي في إي” التلفزيونية، ومن شأن ذلك أن يطيح بحكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز اليسارية.
وفاز حزب الشعب المحافظ بزعامة زعيم المعارضة ألبرتو نونيو فيخو في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت اليوم الأحد بحصوله على 145 إلى 150 مقعدا ، وفقا لمسح أجرته “آر تي في إي”.
ونشرت وسائل إعلام أخرى أرقاما مماثلة في المساء.
وفقا لـ “آر تي في إي”، جاء حزب العمال الاشتراكي بزعامة سانشيز في المرتبة الثانية بفارق كبير بما يتراوح بين 113 و 118 مقعدا.
ومع ذلك، فإن النتائج تعني أن حزب الشعب لم يحصل على الأغلبية المطلقة البالغة 176 مقعدا، لذلك سيتعين على فيخو الاعتماد على تشكيل ائتلاف مع حزب فوكس اليميني الشعبوي لتشكيل حكومة.
واحتل حزب فوكس المرتبة الرابعة خلف التحالف الانتخابي اليساري سومار الذي حصل على 28 إلى 31 مقعدا، وفقا لتوقعات “آر تي في إي”، بـ 24 إلى 27 مقعدا.
وفي الانتخابات الإقليمية والمحلية التي جرت في 28 ماي، تكبد حزب العمال الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء والأحزاب اليسارية خسارة غير متوقعة.
ونتيجة لذلك، قدم سانشيز موعد الانتخابات البرلمانية التي كان من المقرر إجراؤها في نهاية العام.
ومن المرجح أن تواجه إسبانيا أسابيع من المفاوضات الائتلافية، والتي قد تؤدي حتى إلى ما يسمى بـ “بلوكيو”، وهو مأزق سياسي حدث مرتين من قبل بعد انتخابات 2015 و 2019. وفي كلتا الحالتين، اضطر الناخبون إلى الإدلاء بأصواتهم للمرة الثانية لحل المأزق.
ويمكن تشبيه فوكس بالأحزاب اليمينية المتطرفة في المجر وبولندا، التي تشكك في سيادة القانون ومبادئ الاتحاد الأوروبي.
ويفضل حزب فوكس إلغاء المبادرات اليسارية في مجالات مثل الشؤون الاجتماعية وحماية الأقليات والبيئة لصالح اتخاذ إجراءات صارمة ضد الانفصاليين.
ويشار إلى أن حزب فوكس ليس على هامش السياسة الإسبانية، على عكس الأحزاب اليمينية الأخرى في أوروبا. وفي بعض المناطق، يحكم حزب الشعب وحزب فوكس معا بالفعل.
كما تم انتخاب أجزاء من مجلس الشيوخ حديثا يوم الأحد. هذه الانتخابات أقل أهمية، لأن مجلس الشيوخ في إسبانيا لا يلعب دورا في تشكيل الحكومة.