وصف حزب “فوكس” اليميني مليشيا البوليساريو بـ”الإرهابية”، معتبرا أن السماح بتنظيم معرض جبهة البوليساريو بمقر برلمان منطقة “كانتابريا” و”تبيض منظمة مسلحة، تعتبر جماعة إرهابية ومسؤولة عن مقتل ما يقرب من 300 إسباني، أمر لا يطاق”.
وأوضح الحزب في بلاغ منشور على موقعه الإلكتروني، أن “جبهة البوليساريو قتلت ما بين عامي 1973 و1986 ما عدده 289 مواطنا إسبانيًا، مشيرا إلى أن “هذا رقم لم تتجاوزه إلا جماعة إيتا الباسكية الإرهابية”.
وحسب مضمون البلاغ، فإن قتل الإسبان من طرف جماعة البوليساريو كان يتم عبر إطلاق نار كثيف على القوارب الإسبانية ومن خلال عمليات الاختطاف والاختفاء، مبرزا أن الجبهة تواصل “حملة إرهابية ضد إسبانيا ومصالحها في المنطقة، خاصة أنها مستثمر في مجالات الفوسفاط وصيد الأسماك”.
كما أورد بلاغ الحزب الإسباني جرائم أخرى للبوليساريو، منها شن حرب عصابات خفية ضد الجيش الإسباني في الفترة ما بين 1973 و1975، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وإخضاع الجنود المختطفين لجميع أنواع الإهانة والتعذيب.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجموعة فوكس البرلمانية، ليتيسيا دياز، “سيكون من الفضيحة بما كان أن نرى صوراً لإرهابيين يستهدفون مواطنينا داخل باحة البرلمان”.
وأكد المصدر أن “جرائم القتل والاعتداءات والاختطاف والتعذيب كانت هي عملة جبهة البوليساريو”، مردفا أن تنظيم المعرض سيكون “إهانة حقيقية للجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب والكفاح من أجل الاعتراف بالضرر الذي لحق الضحايا جراء إرهاب البوليساريو”.
كما طالب حزب فوكس اليميني من برلمان منطقة “كانتابريا” رفض تنظيم المعرض داخل منشآته، باعتباره “المنزل المشترك لجميع سكان كانتابريا، والذي لا يمكن أن يصبح شريكا في تبييض هجمات جبهة البوليساريو وإنكار تاريخها المعروف بالعنف والدم والموت”، وفق المصدر ذاته.