أوردت عدد من المواقع المتخصصة في الشأن العسكري مثل “غالكسي مليتاري” و”ذي وار زون” أن لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي قد وجهت يوم الاثنين من الأسبوع الجاري إلى البنتاغون طلبا للنظر في نقل طائرات A-10 إلى الأردن.
جاء ذلك في تقرير مصاحب لمسودة جديدة لمشروع قانون سياسة الدفاع السنوي، أو قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA)، للسنة المالية القادمة 2025.
وجاء على وجه التحديد في الطلب ما يلي: “تطلب اللجنة من وزير الدفاع تقديم تقرير إلى لجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب، في موعد أقصاه 1 فبراير 2025، حول جدوى واستصواب نقل طائرات A-10 التي سيتم التخلي عنها لصالح إلى الأردن”، ويتضمن الطلب شرطا توضيحيا وهو “تقديم معطيات تحليلية كافية حول قدرة الأردن على صيانة الطائرات بمفرده”.
ويأتي ترشيح الأردن، حسب التقارير ذاتها، للاستفادة من هذه الطائرات بعدما كانت دولتان ترغبان في الحصول عليهما وهما كولومبيا، لكن سياسة الرئيس الحالي غوستافو بيترو المتقدة لواشنطن تبعده عن الاستفادة من هذه الطائرات، ثم أوكرانيا، لكن البنتاغون لا يريد منح مقاتلات مباشرة إلى القوات الأوكرانية.
وعليه لا يمكن للأردن الاستفادة من هذه الطائرات، لكن لا يمكن لقواته استيعاب هذا العدد الضخم من هذه المقاتلة وضمان صيانتها، لذا يمكن أن يطرح المشرعون الأمريكيون أسماء دول أخرى مثل المغرب ومصر، غير أن هناك صعوبة لمصر بحكم أنها انفتحت مؤخرا على المقاتلات الروسية والفرنسية مما يطرح مشاكل في ضمان أسرار تفويتها عكس المغرب الذي لم ينفتح على المقاتلات الروسية.
وتعتبر طائرات “وارثوغ” مناسبة بشكل خاص لدعم العمليات ذات الكثافة المنخفضة في المجال الجوي المسموح به، ويمكن استخدامها أيضاً للقيام بمهام المراقبة المسلحة ودوريات الحدود.
وتعد هذه الطائرة منخفضة السعر حيث لا تتجاوز 12 مليون دولار، وجرى تصنيعها ابتداء من 1977، غير أن الولايات المتحدة لم تبيعها لأي دولة حتى الآن، ولم يسبق لها أن فوتتها لأي دولة.