شملت الدراسة 10 رجال مدخنين للسجائر الإلكترونية، حيث تم تزويدهم بملصقات نيكوتين لارتدائها طوال الليل.
في اليوم التالي، تم تعريض المشاركين لممارسة رياضية مكثفة على جهاز الدراجة الثابت لمدة 60 دقيقة دون توقف، وذلك داخل غرف ذات درجات حرارة مختلفة (20 و30 درجة مئوية).
قام الباحثون بقياس درجات حرارة أجسام المشاركين الداخلية باستخدام “أقراص” خاصة يتم ابتلاعها ونقل البيانات لاسلكيًا إلى تطبيق مخصص.
في اليوم التالي، تم تكرار التجربة مع إعطاء المشاركين ملصقات وهمية خالية من النيكوتين.
وأظهرت النتائج أن اثنين من المشاركين اضطرا للتوقف عن التجربة أثناء ارتداء ملصقات النيكوتين في الغرفة ذات الحرارة 30 درجة مئوية.
عانى أحد المشاركين من “ارتفاع كبير في درجة حرارة الجهاز الهضمي” بينما عانى الآخر من “الغثيان والقشعريرة”.
خلصت الدراسة إلى أن استخدام النيكوتين يُفاقم “الإجهاد الحراري” خلال ممارسة الرياضة، مما يزيد من خطر الإصابة بالإرهاق الحراري.
يعود ذلك إلى تأثير النيكوتين على تقليل تدفق الدم إلى الجلد، وهو أمر ضروري لتمكين الجسم من التخلص من الحرارة عن طريق التعرق.
مخاوف تتعلق بالرياضيين والعمال في البيئات الحارة:
أوضح قائد الدراسة، توبي موندل، أن النتائج تُثير قلقًا خاصًا بشأن صحة الرياضيين، خاصة مع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
أشار موندل إلى دراسات سابقة كشفت عن معدلات مرتفعة لاستهلاك النيكوتين بين لاعبي مختلف الرياضات، مثل البيسبول والهوكي وكرة القدم.
تُشير نتائج الدراسة أيضًا إلى مخاطر صحية مماثلة للأشخاص الذين يعملون في بيئات ذات درجات حرارة عالية، مثل رجال الإطفاء.