أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة بنسليمان حكمها الإبتدائي في قضية “الخادمة كنزة” التي تعرضت للتعذيب على أيدي كل من مشغلتها وزوجها في مقر سكناهما في المنصورية.
وقضت ذات المحكمة، امس الخميس، وبعد حجز الملف للمداولة، في حق الزوجة بـثلاث سنوات حبسا نافذا بعد مؤاخذتها بانتحال صفة والضرب والجرح، فيما قضت في حق زوجها بسنتين حبسا نافذا وبرأته من تهمة انتحال صفة.
وبخصوص المطالب المدنية، قضت الهيئة نفسها في حق الزوجة بتعويض لفائدة المطالبة بالحق المدني قدره 9 ملايين سنتيم و 6 ملايين سنتيم في حق زوجها.
وأكد دفاع الخادمة خلال مرافعته قبل إدخال الملف إلى المداولة، أن موكلته عاشت الويلات وضاقت ذرعا بما تعرضت له من تعذيب وضرب واحتجاج وهو ما يؤكده التقرير الطبي الذي خضعت له.
وذكر محامي الدفاع أن “الخادمة كنزة” التي تتحدر من نواحي سطات وكانت تشتغل في منزل المتهمين في المنصورية، لا تزال تعاني من تبعات التعذيب والاحتجاز الذي تعرضت له حيث طالتها كسور وجروح بأماكن مختلفة في أنحاء جسمها.
وطالبت النيابة العامة في مرافعتها قبل إدخال الملف إلى المداولة، بإنزال أقسى العقوبات على الزوجين المتهمين في هذه القضية التي حظيت بمتابعة من الرأي العام والجمعيات الحقوقية المهتمة بحقوق النساء.
وكانت “الخادمة كنزة” قد سردت أمام المحكمة ما تعرضت له من عنف وضرب حيث أكدت أن الزوج يضربها بقنينة خمر تارة ومدلك خبز تارة أخرى.
أما معاناتها مع الزوجة المشغلة فقد ذكرت “كنزة” أنها عاشت لحظات عصيبة من العنف اللفظي والجسدي، مشيرة إلى أن الخلافات بين الزوجين يتم تفريغها في الخادمة.
وحاول الزوجان المتهمان خلال أطوار التحقيق والمحاكمة دحض اتهام الاحتجاز والاعتداء على الخادمة، حيث زعما أنها كانت تعاني من اضطرابات تدفعها إلى تعريض نفسها للضرب.
وكشفت التقارير الطبية التي خضعت لها الضحية عن وجود كسور وجروح بجسدها فيما تم إجراء عملية جراحية لها على مستوى اليد اليمنى استغرقت ثلاث ساعات، وفق ما أكدته مصادر طبية.