الملاحظ جورنال / وكالات
وافقت إدارة موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، على اعتماد اللغة الأمازيغية (تيفيناغ) بشكل رسمي ضمن اللغات العالمية المعتمدة التي يمكن أن تختارها وأنت تتصفح صفحات الموقع.
وكان نشطاء أمازيغ ومساندون لهم من المدافعين عن الأقليات في العالم، أطلقوا أكثر من دعوة للدفاع عن اللغة الأمازيغية واعتمادها كلغة رسمية على الانترنت، وفي مختلف البلدان التي يتواجد بها الأمازيغيون.
وأعربت عديد الجمعيات الحقوقية، والمساندة للأقليات في عديد من الدول، ومنها تونس والمغرب والجزائر وليبيا عن ارتياحها للنصر الذي تحقق، والذي اعتبر “إنجازا”.
وعبّر النشطاء الأمازيغ في عديد المواقع عن فرحتهم باعتماد (تيفيتاغ)، وكتب أحدهم “وأخيراً يا أمة شمال إفريقيا، البشرى، لقد تمّت إضافة لغة أجدادكم إلى العالم الأزرق.”، بعد أن كانوا يستعملون اللغة العربية أو الفرنسية أو الإنجليزية.
وكتب آخرون بالأمازيغية مرحبين “Ayuuuz”، لكن بنحبي بنعدو كتب “Nharro bladna man islam”..
وبعد هذه الإضافة، أصبح بإمكان كل من يجيد كتابة وقراءة حروف تيفيناغ، تغيير اللغة داخل إعدادات الموقع والتواصل بشكل عادي مع الأصدقاء
يشار الى أن اللغة الأمازيغية الآن على الفيسبوك متاحة فقط لنسخة الويب التي يتمّ تصفحها بالكمبيوتر سواء المحمول أو المكتبي، ولم تتمّ إتاحتها بعد لتطبيق الفيسبوك الخاص بالهواتف المحمولة.
والأمازيغ هم طائفة عرقية تتمركز في بلدان المغرب العربي، أساساً، وبعض البلدان الأخرى، هاجروا من جزيرة العرب إلى إفريقيا بسبب الحروب القائمة آنذاك.
ويطلق عليهم “البربر”، وتعود هذه التسمية إلى العصر الروماني، أي الشعوب الأجنبية التي لا تتقن لغتهم، ولا تندمج مع ثقافتهم شعوباً بربرية، فالتصق هذا اللقب بالأمازيغ.
ويبلغ عدد الأمازيغ حول العالم 55 مليون نسمة، منهم 20 مليون في العالم العربي، موزعين ما بين الجزائر والمغرب وتونس وليبيا، حيث يمثلون حوالي 80% من سكان الجزائر والمغرب، و 60% من سكان تونس وليبيا.
وفي تقدير للمجلة الدولية في فرنسا عام 2001 فإن عدد الأمازيغ في شمال إفريقيا يبلغ حوالي 20 مليوناً، منهم 12 مليونا في المغرب، و6 ملايين في الجزائر، وبين 20 و50 ألفا في تونس، ومن 300 إلى 500 ألف في ليبيا، وبين 12، و20 ألفا في مصر ومليونان موزعون بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.