معرض مراكش للطيران ..خبير عسكري يكشف خصائص أول “درون” انتحارية مغربية الصنع

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

شهد معرض مراكش الدولي للطيران الممتد من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024، عرض صناعة حربية مغربية لأول مرة.

وحسب ما نشره المنتدى غير الرسمي “فار ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي، فقد “تم عرض نسخة من أول درون انتحارية مغربية الصنع، مشيرة إلى أنها قيد التجريب بين شركة أيرودرايف والقوات المسلحة الملكية”، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن دلالات هذا الامر وتبعاته على القدرات العسكرية للجيش المغربي.

وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي والأستاذ الجامعي الخبير في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، عبد الرحمان مكاوي، أن “صناعة الطائرات المسيرة تشمل صناعة طائرات الرصد والمراقبة وجمع المعلومات والأرصاد الجوية، والطائرة المسيرة المقاتلة التي تحمل صواريخ وقنابل ورشاشات وغيرها، ثم الطائرة المسيرة الانتحارية أو الانقضاضية”.

وأكد مكاوي،في تصريحه لـوسائل الإعلام الإليكترونية ، أن “ما تم عرضه بمعرض مراكش للطيران هي طائرة انتحارية، وليست من نوع المقاتلات أو التجسسية”، مشيرا إلى أن “هذه الدرون هي صناعة محلية من طرف الهندسة العسكرية الجوية الملكية،  التي تتوفر على كثيبة من المهندسين في ميدان الفضاء، والأسلحة الجوية”.

وأضاف أن “هذه الفرقة الهندسية المغربية نجحت في صناعة طائرة انقضاضية انتحارية من صنع مغربي، لها نفس المواصفات تقريبا لطائرات بيرقدار التركية التي يتوفر المغرب على نسخ منها، كما أنها قريبة من طائرات كاميكازي الإسرائيلية، ومن الطائرات الفرنسية فيبر”.

واعتبر مكاوي أن “هذا مؤشر على دخول المغرب في الصناعة الحربية من بابها الواسع، فبعدما نجح  أساتذة جامعيين بجامعة محمد الخامس في إرسال قمر صناعي “نانو سيستيم” إلى الفضاء بمساعدة أمريكية، ها هو الآن يتجه إلى صناعة هذه الطائرات المسيرة”.

عبد الرحمان مكاوي ــ أستاذ جامعي وخبير في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية

ونبه إلى أن “هذه الدرون لها مواصفات الطائرة الشبح، حيث أن بعض الطائرات المسيرة لا ترصدها الرادارات، إذ أن الطائرة التي نجح المهندسون المغاربة في القوات الجوية في صناعتها تتميز بعدم رصدها من طرف بعض الرادارات، وهي في الحقيقة مسيرة شبح، وتتفوق على طائرة البيرقدار التركية وشاهد الإيرانية”.

وتابع أن “هذه الدرون جذبت الأنظار في معرض مراكش الدولي، إذ أبدى مستثمرون من دول شقيقة اهتمامهم بإقامة وحدة إنتاجية لهذه الطائرة المسيرة المغربية نظرا لهذه المواصفات التي تميزها”.

وبخصوص أثر صناعة الدرونات على قدرات الجيش المغربي، أبرز مكاوي أن “الحروب والنزاعات التقليدية والكلاسيكية تعتمد أساسا الآن على ثلاث أنواع من الأسلحة، أولها الطائرات المسيرة، بأنواعها الثلاث، الرصد والتجسس، والمقاتلة، ثم الانتحارية، والأخيرة حمولتها تصل تقريبا إلى 40 كيلوغراما من المتفجرات “TNT”، أم الطائرة المقاتلة فهي تعود إلى منصة الإطلاق شأنها شأن طائرات الرصد والتجسس”.

كما تعتمد هذه الحروب، يضيف مكاوي على “الصواريخ القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى، والحديث عن كل هذه المنظومة فنحن نتحدث بالضرورة عن منظومة الرادارات، حيث نجد بعض الرادارات القوية التي ترصد الأسلحة الجوية مما يسمح للدفاعات الجوية باعتراضها وقطع الطريق عليها، والمغرب يتوفر على رادارات جد متطورة اشتراها من الولايات المتحدة الامريكية، لرصد كل أنواع المسيرات على بعد عشرات الكيلومترات”.

وخلص إلى أن “هذه الدرونات ستزيد من كفاءات القوات الجوية الملكية التي أصبحت، باعتراف مهندسين وجنرالات فرنسيين، من أقوى القوات الجوية في شمال إفريقيا، بل في البحر الأبيض المتوسط، حيث سبق لجنرال فرنسي الاعتراف بأن القوات الجوية الملكية بمقدوراتها المتطورة الحالية، أصبحت تساوي القدرات العسكرية الجوية الإسبانية والبرتغالية، وحتى الفرنسية والإيطالية، وهذا ما يفسر بعض المرات انزعاج الإسبان عند اقتناء المغرب لبعض الأسلحة المتطورة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *