على مدار الفترة الماضية، تواصلت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، بالدول الأعضاء في منطقة “شينغن” لمناقشة الصعوبات المتزايدة التي يواجهها المغاربة في الحصول على التأشيرة.
وقالت سيطايل، في مقابلة أجريت مؤخرا على القناة الفرنسية “تي في 5″، إن المغاربة يواجهون وضعية محبطة وغير عادلة عند التقدم بطلبات الحصول على تأشيرة شنغن.
وانتقدت السفيرة المغربية النظام الحالي لتأشيرة شينغن ووصفته بأنه “غير لائق”، مشيرة إلى الرسوم المرتفعة التي يتعين على المتقدمين دفعها، من دون ضمان الحصول على التأشيرة.
وقالت: “إن المتقدمين ملزمون بدفع رسوم باهظة تبلغ 90 يورو لكل طلب تأشيرة، حتى لو تم رفض طلبهم في النهاية”، مشيرة أن”هيكل الرسوم هذا يفتقر إلى العدالة.”
وفي عام 2023، من أصل 310 ألف و57 طلب تأشيرة “شنغن” تم تقديمها إلى فرنسا، تم رفض 55 ألف 615 طلبًا، على الرغم من اكتمال الملفات.
واستنكرت السفيرة “العقبات المتعددة التي يواجهها طالبو التأشيرة، التي تتراوح بين أوقات الانتظار المفرطة، والعدد المحدود من المواعيد المتاحة، وأحيانا من خلال وسطاء”.
وبعيدًا عن العبء المالي، تظل هناك مخاوف مستمرة بشأن شفافية النظام، فالكثير من المتقدمين المغاربة يشعرون بأنهم يفتقرون إلى الفهم الواضح للأسباب التي أدت إلى رفض طلباتهم للحصول على التأشيرة.
كما أكدت سيطايل على أن “مصداقية نظام منح التأشيرات موضع تساؤل، خاصة في نظر السكان الأفارقة”.