احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أصدرت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء، ليلة الاثنين 30 دجنبر 2024، حكمها في قضية اليوتيوبر عائشة.ص، المعروفة بـ”هيام ستار”، وزوجها، حيث قضت بإدانتها بالسجن أربع سنوات نافذة.
كما أصدرت المحكمة حكما بسجن زوجها سنة نافذة، مع أمر بإغلاق قناتها على “يوتيوب” ووقف بث جميع الفيديوهات التي تعرض عبرها.
قرار الإدانة جاء بناءً على متابعة قضائية بتهم متعددة شملت “الإهانة، والقدوة السيئة، والعنف في حق الأطفال، والتشهير، وجنحة الإخلال بالحياء العلني”. وكانت النيابة العامة، ممثلة في نائب وكيل الملك جمال لحرور، قد قررت إحالة المتهمة إلى القضاء بعد تحقيقات معمقة.
الواقعة تعود إلى تلقي الجهات المعنية مجموعة من الشكايات التي تضمنت اتهامات ضد “هيام ستار” تتعلق بظهورها بمواقع التواصل الاجتماعي بملابس توصف بالمخلة بالحياء، إضافة إلى اتهامات بالسب والقذف، والاعتداء الجسدي على أطفالها. كما تضمنت الشكايات اتهامات أكثر إثارة، مثل سب الذات الإلهية والجهر بترك الإسلام واعتناق المسيحية.
على إثر الشكايات، أحالت الضابطة القضائية المتهمة وزوجها إلى النيابة العامة، التي قررت تعميق التحقيق معهما قبل إحالتهما على المحكمة في حالة اعتقال.
هذا الحكم أثار ردود فعل واسعة بين المتابعين، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد للحكم باعتباره خطوة لحماية القيم الاجتماعية ومناهض لأي شكل من أشكال العنف، وبين منتقدين يطالبون بتوفير بيئة متوازنة لتطبيق العدالة بعيدًا عن التوجهات المجتمعية الضاغطة.
القضية تسلط الضوء على تصاعد الجدل حول المحتوى المنشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، ودور القضاء في ضبط حدود حرية التعبير بما يتماشى مع القوانين والقيم المجتمعية.