وأعلن رئيس الوزراء التايلندي برايوت شان أو شا أن ولي العهد الأمير ماها فاجيرالونكورن (64 عاما) سيخلف والده.
وقال في بيان إن “الحكومة ستمضي في عملية الخلافة وستبلغ الجمعية الوطنية التشريعية بأن جلالة الملك عين وريثه في 28 ديسمبر/كانون الأول 1972″، في إشارة إلى تاريخ إعلان فاجيرالونكورن وليا للعهد.
وأضاف رئيس الوزراء “لقد استقبلني ولي العهد. وطلب منحه بعض الوقت من أجل أن يستعد قبل إعلانه ملكا” للبلاد.
ويعد الملك الجديد أقل شهرة وإجلالا من والده، خاصة أنه عاش معظم الوقت في ألمانيا، وهو يحمل رتبة جنرال فخرية في الجيش. وقد تلقى تدريبه العسكري في أكاديمية دانترون في أستراليا.
وفي السنوات الماضية كان يمثل والده في معظم الأحيان في المناسبات الرسمية، لكنه نادرا ما كان يلقي خطبا.
في هذه الأثناء، أنهت الجمعية الوطنية التايلندية اجتماعا استثنائيا اليوم الخميس من دون توجيه الدعوة لخليفة الملك الراحل بوميبول أدولياديج لتسلم العرش.
وقال بيراساك بورجيت نائب رئيس الجمعية التشريعية الوطنية لرويترز “اليوم لم يحدث شيء. نعد للخطوات التالية”.
وتوفي الملك بوميبول أدولياديج الخميس عن 88 عاما، قضى منها سبعين عاما في الحكم، في أطول فترة يمضيها ملك في منصبه، لتدخل البلاد بوفاته مرحلة غموض كبير بسبب هالة القدسية التي كان يحظى بها الرجل.
وكان الملك الراحل رمزا لوحدة بلد منقسم انقساما سياسيا بالغا. وقد تولى العرش في عام 1946 بعد موت غامض لشقيقه، ولم يعرف عدد كبير من التايلنديين حاكما آخر غيره.
ويعتبر الملك الراحل نصف إله في تايلند مع عقود من التمجيد، وصوره لا تكاد تغيب من المنازل والإدارات والمدارس، وقد تعاظم تمجيده منذ انقلاب عام 2014.
ويتمتع الملك والملكة وولي العهد بحصانة يضمنها قانون يجرم أي مساس بهم، ويعتبر من أكثر القوانين تشددا من نوعه، ومنذ تولي الجنرالات الحكم في 2014 تضاعفت الملاحقات وزادت قساوة الأحكام بهذا الصدد.