تواصل الإعتقالات على إثر الأعمال التخريبية بمركب محمد الخامس

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

شهد مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، مساء الأربعاء الماضي، أحداث شغب مؤسفة أعقبت المواجهة التي جمعت نادي الرجاء الرياضي بنظيره حسنية أكادير، برسم الجولة 27 من منافسات البطولة الاحترافية لكرة القدم. فبمجرد إطلاق صافرة النهاية، اندلعت فوضى عارمة في بعض مدرجات الملعب، حيث أقدمت مجموعة من الجماهير على ارتكاب أعمال تخريب واسعة، طالت مرافق حيوية داخل المنشأة الرياضية.

وأفادت مصادر متطابقة أن الأضرار شملت تدمير ما يزيد عن 60 مقعدًا من كراسي المدرجات، وتخريب اثنين من المراحيض العمومية، إلى جانب العبث ببعض المعدات والمرافق التي تم تجديدها مؤخرًا ضمن أشغال التأهيل الكبرى التي عرفها المركب.

ورغم المجهودات المبذولة لتقديم صورة حضارية عن الرياضة الوطنية، خاصة مع اقتراب احتضان المغرب لتظاهرات رياضية كبرى، على رأسها كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، إلا أن هذه التصرفات تعكس استمرار ظاهرة شغب الملاعب، التي تسيء إلى صورة الكرة المغربية وتضع الجهات المعنية أمام مسؤولية مضاعفة للحد منها عبر حلول شاملة أمنية وتربوية.

وقد عبّر عبد اللطيف الناصري، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء، عن أسفه الشديد لما حدث، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تشكل ضربة موجعة لجهود السلطات والهيئات الرياضية الساعية إلى الارتقاء بالبنية التحتية وتنظيم المنافسات وفق المعايير الدولية.

اللقاء الذي انتهى بفوز الرجاء بهدف دون مقابل، زاد من تعقيد وضعية فريق حسنية أكادير، الذي بات مهدداً بالنزول إلى القسم الثاني مع اقترابه من المراكز الأخيرة في جدول الترتيب.

وفي أعقاب الشغب، باشرت المصالح الأمنية حملة واسعة أسفرت عن اعتقال عدد من المشجعين، بعضهم متورط في أعمال تخريب، وآخرون واجهوا تهمًا تتعلق بالاعتداء على العاملين داخل المركب، والسرقة، ورفع لافتات مسيئة. وقد تم حجز عدد من الأدلة، كما شرعت السلطات في تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة المنتشرة بالملعب، تمهيدًا لتحديد هوية كافة المتورطين وتقديمهم أمام العدالة.

الجدير بالذكر أن مركب محمد الخامس كان قد أعيد افتتاحه مؤخرًا بعد خضوعه لأشغال تحديث واسعة انطلقت في مارس 2024، همّت استبدال 45 ألف مقعد، تجديد غرف الملابس والإحماء، تهيئة النفق المركزي، تحديث منظومة الإضاءة، تركيب شاشات إعلانية جديدة، وتحديث مضمار ألعاب القوى، إلى جانب تحسينات شاملة في مرافق الصحافة وأنظمة الصوت والمراقبة.

ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستستمر هذه الظواهر التي تنسف كل الجهود المبذولة لتطوير الكرة المغربية وترسيخ ثقافة رياضية راقية؟؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.