مدارة “مستودع الأموات” بأبواب مراكش … إهمال يهدد حياة السكان وتلاميذ المدارس و مطالب بتدخل المجلس الجماعي
تستمر معاناة ساكنة المنطقة M بأبواب مراكش جراء الإهمال الصارخ الذي يطال بنيتها التحتية الطرقية، وتحديدًا المدارة الحيوية القريبة من مستودع الأموات.
ففي ظل الغياب التام لممرات الراجلين ووسائل تهدئة السرعة، وعلى رأسها المطبات الاصطناعية، يتحول عبور هذا المقطع الطرقي المذكور إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر، تهدد بشكل مباشر سلامة السكان، وخاصة تلاميذ المدارس الذين يضطرون يوميًا إلى مواجهة هذا الواقع المرير.
وأكدت ساكنة المنطقة، ان الوضع تفاقم بسبب الموقع الاستراتيجي لهذه المدارة، التي تعتبر مدخلًا رئيسيًا لمدينة مراكش من جهة الآفاق وطريق الصويرة، وكذا تعمد أغلب السائقين عدم المرور عبر السد القضائي قرب مرجان المسيرة، وهو ما جعلها تعرف حركة مرور كثيفة ومتواصلة على مدار الساعة. هذه الكثافة المرورية، والمصحوبة بالسرعة المفرطة التي يستبيحها بعض السائقين في ظل غياب أي رادع، تحول حياة السكان إلى جحيم يومي.
وأضاف المتضررون، في تصريحات للجريدة ، ان غياب ممرات الراجلين يضع المشاة، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، في موقف ضعف تام، حيث يضطرون إلى التسلل بين المركبات المتحركة بسرعة، معرضين حياتهم لخطر الدهس في كل لحظة. فغياب المطبات وممرات الراجلين ، يرسخ ثقافة السرعة غير المسؤولة، ويقلل بشكل كبير من فرص تفادي الحوادث في الحالات الطارئة.
تصريحات السكان، تعكس حجم المعاناة والقلق الذي يخيم على المنطقة، فعبارة “حتى نحن البالغين نجد صعوبة بالغة في عبور الطريق، فما بالك بأطفالنا؟” تلخص بصدق حجم الخطر الذي يواجهه هؤلاء الأبرياء يوميًا. إنها صرخة استغاثة حقيقية تستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المسؤولة.
ويرى متتبعون للشأن المحلي بالمنطقة، أن هذا التقاعس يثير علامات استفهام كبيرة حول أولويات المجلس الجماعي للمنارة، فهل يعقل أن يتم تجاهل حياة السكان وسلامة أطفالهم بهذه الطريقة؟ و أين هي الخطط والاستراتيجيات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة آمنة للمواطنين؟
إن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقع على عاتق المجلس الجماعي المذكور لاتخاذ إجراءات فورية لتصحيح هذا الوضع الكارثي بكافة مناطق ابواب مراكش . فمن غير المقبول الا٩نتظار حتى وقوع كارثة بشرية لتحريك المياه الراكدة.