احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
علمت الملاحظ جورنال من مصادر جد مطلعة أن مصالح الشرطة بالأمن الإقليمي لمدينة الجديدة، نجحت صباح الأربعاء 28 ماي، في توقيف شخص أجنبي مقيم بالمغرب بطريقة غير قانونية، يُشتبه في كونه العقل المدبر لشبكة احتيال منظمة، استهدفت ضحايا يحلمون بالهجرة نحو أمريكا الشمالية.
التحقيقات انطلقت في أعقاب تلقي السلطات الأمنية شكايات من مواطنين وقعوا ضحية وعود كاذبة بالحصول على وظائف بالخارج، مقابل مبالغ مالية تم تحويلها عبر وكالات تحويل الأموال. ومع تكثيف التحريات، تمكنت العناصر الأمنية في وقت سابق من توقيف خمسة أشخاص، بينهم موظفون بوكالات مالية، بالإضافة إلى شخص ينتمي لإحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء، قُدّموا أمام العدالة بتاريخ 10 أبريل الماضي.
لكن خيوط القضية لم تتوقف عند هذا الحد، إذ واصلت الفرق الأمنية تحرياتها لتحديد هوية وتوقيف باقي المتورطين، ما قاد في نهاية المطاف إلى الإيقاع بالرأس المدبر، الذي جرى اعتقاله صباح اليوم بمدينة الجديدة.
وخلال عملية التفتيش التي باشرتها عناصر الشرطة بمنزله، تم حجز جواز سفر، وبطاقة بنكية، وختم شركة يُشتبه في كونه مزورًا، فضلاً عن مبلغ مالي مهم يُعتقد أنه من عائدات الأنشطة الاحتيالية التي مارستها الشبكة.
وقد جرى وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق التحقيقات لكشف باقي المتورطين، وتفكيك كافة امتدادات هذه الشبكة التي استغلت آمال الشباب الطامحين للهجرة في تحقيق أرباح غير مشروعة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في سياق جهود متواصلة تبذلها المصالح الأمنية للتصدي لجرائم الاحتيال والهجرة غير القانونية، وتؤكد عزمها على حماية المواطنين من مثل هذه الممارسات الإجرامية التي تتغذى على الأوهام وتستهدف الفئات الهشة.