ذبح أكثر من 40 خروفًا يوميًا.. هل يُستنزف القطيع الوطني في صمت؟

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في وقت يعيش فيه قطاع المواشي ضغطًا متزايدًا بفعل الظروف الاقتصادية والمناخية، تُطرح علامات استفهام مقلقة حول الكميات الهائلة من الأغنام التي تُذبح يوميًا على يد بعض الجزارين، حيث تفيد مصادر ميدانية لجريدة الملاحظ جورنال بأن عددًا منهم يذبح أكثر من 40 رأسًا من الخراف يوميًا، في ظل قرار إلغاء عيد الأضحى لهذا العام.

هذا الرقم، الذي يتجاوز بكثير المعدلات المقبولة، يثير تساؤلات مشروعة: أين الرقابة؟ ومن يضبط هذه العمليات التي قد تؤدي، في حال استمرارها، إلى استنزاف القطيع الوطني وإرباك التوازن الحيواني في البلاد؟

مهنيون من داخل القطاع يقرّون بأن حجم الذبح اليومي لبعض الجزارين لا يتناسب مع قدرة القطيع على التجدد الطبيعي، خاصة إذا استُهدفت فيه النعاج وصغار السن. وفي غياب منظومة وطنية محكمة لتتبع الذبح اليومي، تتسع هوة الفوضى وتُفتح الأبواب أمام ممارسات قد تضر بمصالح الجميع، وفي مقدمتهم المواطن.

وإذا كان عيد الأضحى قد أُلغي رسميًا هذا العام، فما مبرر استمرار هذا النسق المكثف من الذبح؟
سؤال نطرحه بقدرٍ من المسؤولية، لا رغبة في الاتهام، بل من باب الحرص على موارد البلاد وحماية أمنها الغذائي.

فهل تفعل السلطات المعنيةآليات تتبع نشاط الجزارة خاصة في العالم القروي المجاور للمدينة ومراقبة حجم الذبح اليومي، حمايةً للقطيع من نزيف غير مبرر، وحفاظًا على توازن السوق واستقرار الأسعار في المدى المتوسط والبعيد ؟

وفي المقابل، نهيب بالجزارين التحلي بروح المسؤولية، فذبح أربعين خروفًا في اليوم ليس إنجازًا مهنيًا، بل مخاطرة قد يدفع ثمنها الجميع لاحقًا.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.