بشكل لافت، تفاعلت الصحافة الدولية منذ الدقائق الأولى، على تداول فيديو بمواقع التواصل لقرع الملك محمد السادس للطبل التنزاني رفقة رئيس جمهورية تانزانيا جون بومبي ماغوفولي.
ولفتت العربية إلى أن زيارة العاهل المغربي هي الأولى من نوعها إلى هذا البلد الإفريقي، مضيفة بالقول إلى أن الملك محمد السادس فاجأ المغاربة، الذين شاهدوا نشرة الأخبار مساء الإثنين، بقرعه على الطبل الإفريقي الضخم في العاصمة التنزانية برفقة الرئيس التنزاني، كما أثار العاهل المغربي، تضيف العربية، إعجاب المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بلون جلبابه التقليدي التراثي.
وعن موقع “سي ان ان” التابع للقناة الامريكية سي ان ان ذات النسخة العربية: ركز هذا الموقع الأمريكي في مقال موثق بالفيديو عنونه ب”شاهد.. العاهل المغربي يقرع طبلا ضخما رفقة الرئيس التنزاني”، (ركز) على جانب الطرفة، مسجلا بذلك ملاحظات فيما يتعلق بهذا النشاط، حيث لفت الموقع نفسه إلى أن “الملك كان في البداية يستأنس بالقرع وهو يحاول معرفة اللحن المطلوب، قبل أن يظهر في مقطع آخر وهو يقرع الطبل بشكل سريع، متناسب مع طريقة قرع الرئيس التنزاني، جون بومبي ماغوفولي، الذي كان قرب طبل ثانٍ في الجانب المقابل من بوابة المبنى، مشيرا إلى أن الملك قام بقرع طبل في واجهة بناية رسمية بجمهورية تنزانيا، خلال زيارة يؤديها لهذا البلد، هي الأولى من نوعها لملك مغربي.”
ولم يفت للموقع الأمريكي “سي ان ان” الحديث عن الضجة العنكبوتية التي رافقت هذا النشاط الملكي، حين شارك الكثير من المغاربة هذا المشهد عبر فيديو تداولوه على الشبكات الاجتماعية.
ولفت الموقع الأردني “السبيل” إلى سياق الزيارة الملكية لتانزانيا، وما نجم عنها من اتفاقيات 22 بين الرباط ودار السلام في عدد من المجالات، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات، تنسجم تمام الانسجام مع التوجه الملكي الرامي إلى تدعيم الشراكة جنوب- جنوب، لتعزيز الإطار القانوني المنظم للتعاون بين البلدين.
وبدوره أشار موقع العربي الجديد إلى هذا مشهد قرع الطبل التانزاني من خلال مقال عنونه ب”العاهل المغربي يكسر البروتوكول ويقرع الطبل الأفريقي في تنزانيا(فيديو)، حيث أشار إلى الطابع الشعبي الكبير الذي رافق هذ المشهد من خلال التداول واسع النطاق لرواد مواقع التواصل المغربي.
وركّز العربي الجديد إلى مسألة تخلي الملك عن قيود البروتوكول، والذي دفع المغاربة إلى توسيع مشاركتهم فيديو ملكهم عبر مواقع التواصل.
ويثير العاهل المغربي مواقع التواصل الاجتماعي في أكثر من مناسبة. خصوصاً بتخليه عن البروتوكول، وضيف العربي الجديد، في بلد يفرض تقاليده المتوارثة على ملوكه، إذ بين الفينة والأخرى تظهر مقاطع وصور للملك بملابس عادية ويتصرف بتلقائية أكثر، بعيداً عن هيبة الطقوس التقليدية للملكية.
والإيقاع الأفريقي ليس غريباً على المغاربة، يقول موقع العربي الجديد، خصوصاً في موسيقى تنزانيا التي تكاد تتطابق إيقاعاتها مع إيقاعات الموسيقى الشعبية التي يسمعها المغاربة كل يوم، يضيف الموقع نفسه، والمتأثرة بالإيقاعات القبلية الأفريقية أساساً. وتشبه كثيراً الموسيقى العربية خصوصاً في ما يتعلق بالآلات والألحان.