حشرات الباعوض بسيدي مومن معركة يومية في غياب حلول حقيقية

تعيش مقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء على وقع أزمة بيئية متفاقمة جراء الانتشار الكثيف والمقلق للبعوض والحشرات الضارة، في مشهد بات يؤرق يوميات السكان ويهدد سلامتهم الصحية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وغياب تدخلات فعالة من الجهات المختصة.

ففي أحياء مثل “النهضة”، “السلام 1″، و”السلام 2″، تتفاقم معاناة المواطنين مع حلول كل مساء، حيث تتحول منازلهم إلى ملاذ لهذه الحشرات، في ظل غياب حلول جذرية وعمليات رش دورية لمكافحة نواقل الأمراض. الساكنة، التي ضاقت ذرعاً بالوضع، وجّهت مراراً نداءات استغاثة إلى السلطات المعنية، غير أن الواقع لا يزال على حاله، بل يزداد سوءاً مع مرور الأيام، وفق تعبير العديد منهم.

ويرجع السكان أسباب هذا الانتشار المهول إلى عدة عوامل، في مقدمتها مشكل البناء العشوائي الذي يسهم في خلق بيئات مناسبة لتكاثر البعوض، بالإضافة إلى تكدس النفايات وقلة المساحات الخضراء التي تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على التوازن البيئي.

كما عبّر مواطنون عن استيائهم من غياب خطة واضحة واستباقية لمحاربة هذه الظاهرة، مطالبين بإطلاق حملات رش شاملة ومنتظمة، وتوفير حلول بيئية مستدامة تحفظ صحتهم وتحسن من ظروف عيشهم، خصوصاً وأن الفئات الهشة كالأطفال وكبار السن باتت الأكثر تضرراً.

وسط هذا الوضع المقلق، يبقى الأمل معلقاً على تحرك حازم وسريع يعيد الطمأنينة إلى سكان سيدي مومن، ويضع حداً لكابوس البعوض الذي حول ليالي الصيف إلى معاناة لا تنتهي.