دعا مندوبا بريطانيا وفرنسا الدائمان لدى الأمم المتحدة، أمس الخميس، إلى محاسبة أفراد النظام السوري المتورطين في استخدام الأسلحة الكيمائية والمسؤولين عن هجوم استهدف أول أمس مدرسة في مدينة إدلب السورية. وقال السفير البريطاني، ماثيو رايكروفت، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن بلاده “تدين الهجوم على مدرسة إدلب (شمال غرب سوريا) ويتعين على مجلس الأمن الدولي أن يدعم فكرة مساءلة المتورطين عن مثل هذا الهجوم الشنيع”. وبخصوص ملف استخدام الأسلحة الكيمائية، أضاف رايكروفت أنه “يتعين أن تكون هناك مساءلة لكل شخص شارك في أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية”.
وأضاف “لقد قطعت آلية تحقيق مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتورط النظام السوري في استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه ثلاث مرات على الأقل وتمت تسمية السرية والكتيبة التي ارتكبت تلك الهجمات لذلك من المهم للغاية أن تكون هناك مساءلة كاملة وأن نضمن عدم إفلات هؤلاء لفترة أطول من هذه الجرائم الشنيعة ضد الإنسانية”.
من جهته، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، إن “باريس تشعر بالرعب من تفجير تلك المدرسة في قرية هاس في محافظة إدلب الذي خلف مقتل 22 طفلا و6 مدرسين”، مضيفا “هذا لا يطاق، إنه أمر مرعب ومشين وعلينا أن نعرف من هو المسؤول عن ذلك”.
واستبعد أن تكون المعارضة السورية هي التي نفذت الهجوم لعدم امتلاكها طائرات، مضيفا “إما أن يكون المتورط هو النظام السوري أو شخص آخر لديه الطائرات”، متسائلا “إذا لم تكن تلك جريمة حرب، فماذا تكون جريمة الحرب إذن، علينا مواصلة الضغط على النظام السوري وحلفائه لوقف القصف”.
وحول استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيمائية ضد شعبه في سوريا، قال السفير الفرنسي “لن نسمح بأن تمر تلك الهمجية دون عقاب”.