احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
شهدت بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المعروفة بـ”الشان”، نقلة نوعية هذا العام، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن تعديل جوهري في قيمة الجوائز المالية، في إطار مساعيه لتطوير المسابقة وإعطائها مكانة تليق بالمواهب المحلية داخل القارة.
ففي خطوة وُصفت بالتحفيزية، تقرر منح المنتخب الفائز باللقب مكافأة مالية تصل إلى 3.5 ملايين دولار، أي بزيادة تقارب 75% مقارنة بالدورة السابقة. وبلغ مجموع الجوائز 10.4 ملايين دولار، ما يعكس رغبة الكاف في الرفع من مستوى المنافسة وتعزيز جاذبية البطولة بين المنتخبات الإفريقية.
النسخة الحالية انطلقت السبت من ملعب “بنجامين مكابا” في العاصمة التنزانية دار السلام، حيث قص المنتخب التنزاني شريط البطولة بفوز ثمين على نظيره البوركينابي بهدفين دون رد، في بداية توحي بحماس كبير في نسخة مختلفة شكلاً ومضموناً.
ومن أبرز مستجدات هذه الدورة تنظيمها بشكل مشترك بين ثلاث دول هي كينيا، تنزانيا وأوغندا، في سابقة فريدة بتاريخ البطولة. وقد تم توزيع المباريات على أربع مدن كبرى، على أن تُلعب المباراة النهائية في العاصمة الكينية نيروبي يوم 30 غشت المقبل.
المنتخب المغربي سيكون في مواجهة تحديات كبيرة في دور المجموعات، حيث وقع في مجموعة قوية تضم أنغولا، زامبيا، الكونغو الديمقراطية، وكينيا البلد المضيف، وسيستهل مشواره بلقاء صعب أمام المنتخب الأنغولي على أرضية ملعب نيايو.
ويُنتظر أن تشكل هذه الدورة فرصة لتقديم “الشان” كأكثر من مجرد منافسة رياضية، بل كتظاهرة إفريقية كبرى ذات طابع ثقافي واجتماعي. وقد أطلقت البلدان المنظمة حملات واسعة للترويج للبطولة وبيع التذاكر، في مسعى لتحويل الحدث إلى منصة للاحتفاء بتنوع القارة ووحدة شعوبها.