سلا حسن الحماوي
في إطار تفعيل برنامج أنشطتها الثقافية والفنية نظمت مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي الاحد 18 دجنبر حفلا فنيا ودينيا بهيجا بمناسبة ذكرى سيد الخلق والمرسلين أفضل الصلوات عليه ، كرمت خلاله الدكتوروالفنان عمر أجبون رئيس الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين وضعاف البصر وأحد رواد العمل الجمعوي بمدينة سلا، وذلك برحاب قاعة الحفلات رمسيس،وهي المناسبة التي عرفت أيضا التوقيع على إتفاقية شراكة بين المؤسسة وجمعية الإخوان الدكالي للفنون الأصيلة.
أستهل الحفل بترتيل آيات بينات من الذكرالحكيم وترديد النشيد الوطني جماعة ،تلاه مقتطفات من الانشاد والسماع الصوفي لشباب جمعية أريج الوصال ،كما تنوعت مواد الحفل الادبي والفني الذي قام بتنشيطه الصحفي حسن الحماوي بمشاركات من باقات شعرية وزجلية لكل من الشاعرة ريحانة البشير، الشاعر الغنائي لحسن بوعاد الشاعرة والقاصة إحسان السباعي، والزجال مصطفى العبريدي، المنشد الشاعر عبد العالي الشراب، والشاعرة سميرة الموساوي ليستمتع بعدها الحضور بفقرة من الإنشاد الصوفي “لنهج البردة” للامام البصيري أدتها مجموعة الشمائل للسماع والمديح برئاسة مولاي ادريس اليحياوي .
وفي السياق ذاته وبمناسبة تخليد مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي الذكرى الاولى لتأسيسها أمتعت فرقة اطلس ماروك للأغنية المغربية برئاسة الفنان محمد فيصل الدكالي التي أعلن عن تأسيسها رسميا في بداية هذا الشهر مسامع الحاضرين بأغاني متميزة من الزمن الذهبي صدحت بها أصوات كل من الفنانين: ـ محمد حمدي : (علاش ياعيوني) ـ معاذ أمانو: ( راجع لي ثاني) ـ سليمة بنعيش: (عطشانة)ـ بدر مرو: (خليني بعيد) ـ عبد الهادي بوضلفة: ( الشاطئ) ـ وسمير الجيد: (ملهمتي).
اما لحظة الإعتراف والوفاء فقد كرم خلالها الفنان رئيس الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين وضعاف البصر الدكتور عمر أجبون في أجواء احتفالية حظيت بتصفيقات الحضور، مع شهادة في حق المحتفى به تناولت جوانب متعددة من حياته أدلت بها عضوة الجمعية الفنانة ماجدة بلمعطي ، التي أتحفت الحضور أيضا بباقة من روائع سيدة الطرب أم كلثوم، الى جانب مشاركة الفنان عمر أجبون بقطعة ” مشى غزالي ولا ارجع”.
وتجدر الإشارة الى أن الحفل الفني والديني تخلله وقائع إبرام إتفاقية شراكة بين مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيو ثقافي وجمعية الإخوان الدكالي للفنون الأصيلة جرت بين كل من رئيسي الجمعيتين ،وتروم هذه الاتفاقية تحقيق الاهداف التالية:
– تنظيم تداريب وتكوينات لصقل المواهب الفنية في مجالات موسيقية وغنائية ،عصرية، شعبية ،ثراثية ،وكل ما له علاقة بمجال الموسيقى والغناء .
– تنظيم سهرات وجولات فنية ،وحفلات خاصة وللعموم ومهرجانات محلية ووطنية .
– تبادل الخبرات والتجارب في المجال الموسيقي.
– تنشيط مشترك في المؤسسات الاجتماعية (سجون، دور الايتام، دور العجزة…)
– تنظيم ندوات ،محاضرات ،موائد مستديرة، في كل أنواع الفنون الأصيلة.
– تقديم وإنجاز مشاريع مشتركة في مجالات الموسيقى والغناء.
وفيما يلي نص الكلمة التي تلاها الاستاذ عبد العزيزالرابحي الرئيس المؤسس لمؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي بالمناسبة ” لقد شهدت نفس القاعة حفل تأسيس هذه المؤسسة في أجواء عائلية متميزة، جعلتنا ننطلق إنطلاقة المشحون نحو الهدف المنشود ،وكان الطموح أكثر بكثير كان ولا زال لدينا طموح يحدونا لتحقيق الأهداف السامية والمشاريع الطموحة إجتماعيا وثقافيا لفائدة مجتمعنا المغربي الأصيل وأبنائه، ولتحقيقه قمنا بالعديد من الخطوات الكبيرة والهامة جدا ،منها ما حققناه بذاتنا وعلى حسابنا وعلاقاتنا “بصفردرهم” ومن عنق الزجاجة ،ومنها ما لم يتم تحقيقه وأصابنا الإخفاق بسبب غياب الدعم والمساندة المفروضين في الجهات، التي من الواجب أن تكون خير أخد بيد تجاربنا الرائدة التي لا تلقى ذلك التجاوب الملائم المتوخى ،رغم طرق الأبواب والاتصالات الشخصية،وبالتالي نصاب بالإحباط ونتخلى مكرهين لنمر الى محاولات أخرى، علما بأن جدار القوانين و القرارات لا ينبغي أن يحبط عمل المجتمع المدني الجاد والطموح والهادف خاصة التربية على المواطنة والمحافظة على الموروث الثقافي والمؤازرة الاجتماعية … لدينا في جعبتنا أوراش هامة من بين الأوراش الكبرى التي تشتغل عليها الدولة لفائدة البلاد والعباد …وبالعكس نرى تجارب لا تمت لما نحن بصدد إنجازه بصلة مدعمة بكل وسائل التشجيع والتحفيز والاعتراف ..والأسباب واضحة وضوح الشمس لكل المتتبعين من أولى الألباب. فمن هذا المنبر أقول لأصحاب القرارت في هذا الشأن إفتحوا لنا الحواجز وأتركو الغيورين من أبناء هذا الوطن الحبيب الذي لا رغبة لهم في الإغتناء وتسلق الأدراج لبلوغ المرامي الخاصة، يعبدون الطريق بصدق وحسن نية للأجيال الحالية واللاحقة ضدا على السائد السلبي الذي يهدد أمن وسلامة الشعوب وثقافتها وهويتها،لا تعطونا الصدقة ولكن مدوا لنا يد العون بإعتبارنا شركاء لكم في تحقيق الغايات الإنسانية كما هومنصوص عليه دستوريا.”
الحفل الفني والأدبي أختتم بتقديم شهادات تقديرية لكل المشاركين والمشاركات في حفل الاعلان الرسمي عن تأسيس فرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية بسلا الجديدة إعترافا بالمجهودات والإبداعات التي قدمها كل أعضاءها إضافة الى كل من ساهم من قريب أو بعيد في تقديم خدمات للمؤسسة، مع أخذ صور تذكارية تخليدا للمناسبة.