إستبصرت الكلمة الإستهلالية التي أبكر بها والي جهة مراكش- آسفي، عبد الفتاح البجيوي، خلال اللقاء المعقد بمقر جماعة الأوداية، الجمعة 20 يناير الجاري، ورمى تضامه تقديم برنامج الجماعة التي يقع تحت نفوذ ترابها المجالس المنتخبة لكل من جماعة “أيت إيمور- سيدي الزوين- أكفاي”، الإحتياجات السوسيو/ اجتماعية، التي تسمح بإدماج الجماعة في فورة المشروع التنموي المستدام بالجهة، والتي من شأنها كما يستبطن من كلمة والي الجهة، إدغام وانخراط وإدخال الساكنة ضمن حركية التواصل مع طفرة التحديث والإهتمام بإخصاب تلبية الإحتياجات الإجتماعية للجماعة، من خلال العمل على تحقيق مؤشرات النمو الإجتماعي، وذلك، عبر الإهتمام بتقوية القدرات القطاعية، التي يعني التراجع في مواكبة إلحاحية تملكها، إرجاءا للحق في العيش الكريم، ومواصلة في الأخذ بأسباب التقهقر، وإخفاقا في تجسيد الحرص على النهوض، وبلورة تصورات المشروع المجتمعي بالجهة، والذي يقتدي بالتوجيهات الملكية التي تتغيا وتروم محاربة الفقر والهشاشة، والإرتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة، كما شدد عليه مقتطف من تص الخطاب الملكي أثناء افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية العاشرة في 14 من أكتوبر 2016، حيث قال جلالة الملك محمد السادس ما نصه “فعلى الجميع مواكبة التطور، والانخراط في الدينامية المؤسسية والتنموية، التي نقودها ببلادنا”.
لقاء تقديم برنامج عمل جماعة الأوداية، الذي يأتي تفعيلا لمقتضيات النظام الجماعي، الملزم لرؤساء الجماعات بوضع برنامج عمل للفترة الرئاسية للجماعة، والذي حضره إلى جانب والي الجهة عبد الفتاح البجيوي، كلا من رئيسة مجلس العمالة والكاتب العام للولاية ورؤساء المصالح الخارجية للتعمير والتعليم والصحة والإسكان، وسعى وضعه إلى أن يكون منسجما مع معطيات التفعيل للرؤية التنموية المستديمة، من إيلاء العناية بالبنية التحتية التي تعرف خصاصا كبيرا بالجماعة على مستوى القطاعات الثلاثة المؤسسة للصعود الإقتصادي المفضي إلى تحقيق تنمية اجتماعية، “التعليم- الصحة- الإسكان”، على اعتبار القطاعات الثلاثة قاطرة للنهوض والتطور في أفق إنتاج مردودية اجتماعية مؤثرة في استقرار المنتوج القطاعي بالجماعة.
واستقر برنامج عمل الجماعة للفترة التمثيلية 2017- 2022، استكناه مجمل الخصاص الذي تعرفه الجماعة على مستوى البنية التحتية، ومقاربة هذا الخصاص انطلاقا من 3 محاور إستراتيجية، وضمن هدفين عام وخاص.
1- تقوية البنيات التحتية للجماعة: ضمن هدفها العام تحسين وإحداث البنية التحتية الأساسية على مستوى تراب الجماعة، في ما الهدف الخاص يهدف أولا إلى تقوية وتحسين البنيات التحتية الطرقية، وثانيا إلى تقوية شبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء.
2- تقوية وتحسين الخدمات الإجتماعية والسوسيو/ثقافية والرياضية، وهو المحور الذي من أهدافه العامة أولا: الإهتمام بمجال التعليم والثقافة والرياضة، ومن أهداف ذلك الخاصة : محاربة الهدر المدرسي خصوصا في صفوف الإناث- تنمية الفضاءات السوسيوثقافية والرياضية، ثم ثانيا دعم العنصر البشري وتنمية الموارد الذاتية للجماعة، بينما أهداف ذلك الخاصة: تقوية قدرات التسيير للمؤسسة الجماعية- تقوية قدرات الفاعلين المحليين ودعم التواصل بينهم.
3- تنمية القطاع الفلاحي والاهتمام بالبيئة: حيث يبقى من أهداف هذا المحور العامة: دعم وتقوية القطاع الفلاحي- تحسين الوضع البيئي، ومن أهدافه الخاصة: تقوية البنيات السقوية وبناء العتبات- إحداث مساحات خضراء.
إلى هذا، أعرب منتخبو الجماعة بأن اجتماع الإرادة السياسية والتشوفات الإدارية التي أبدت عنها السلطة الوصية للنهوض بالجماعة، يعد حسما في ضرورة تحقيق تنمية مستدامة، تستجيب لتطلعات الساكنة التي ترتقي بتطلعها إلى تقريب الخدمات، من خلال تحسين مردودية العمل الجماعي الذي ينتظر منه تدبير القدرات والمقدرات التي تتوفر عليها الجماعة، باعتماد الترشيد للنفقات وخلق فرص إنتاج الثروة، سعيا نحو الإلتزام بالتعاقد الإنتخابي الذي يجمعه بالمواطن، ويلزم سياسيا على تحقيق الإنتظارات.