أكد الأمين العام للأمم المتحدة، البرتغالي، “أنطونيو غوتيريش”، في الكلمة التي ألقاها أول أمس السبت 18 فبراير من السنة الجارية 2017، بمؤتمر ميونيخ للأمن، وألقت الكاشفة على التحديات المعقدة والمترابطة التي تواجه المجتمع الدولي والتي تضاعفت جراء معاناة الفئات الأكثر ضعفا، ودعا إلى دفع الجهود الدبلوماسية والوساطة الوقائية، فضلا عن وضع استراتيجية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراعات في العالم، (أكد) بأن البطالة بين الشباب تمثل ” أكبر تهديد بالنسبة للأمن العالمي” و “انعدام الأمل عند الشباب بالحصول على فرص للعمل عندما يتخرجون، بما يتيح المجال للمنظمات المتطرفة العنيفة أو المنظمات الإرهابية للتوظيف”، ينقل عنه قوله موقع الأمم المتحدة للأخبار، الذي أضاف تشديد الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس”، على أهمية إعادة النظر في انعدام الثقة بين الشعوب والمؤسسات السياسية”، زائدا في نفس السياق، بأن “فهم الأشخاص وفهم همومهم وخوفهم ومعالجتها ومحاولة إيجاد حلول لها، أمر ضروري للغاية في إعادة بناء الثقة بين المؤسسات السياسية والسكان”.
وباعتبار ما يمثله الفضاء الإلكتروني الذي يشكل، كما وصفه ب “مصدر قلق كبير بالنسبة للجميع”، انطلاقا من “الإفتقار إلى الصكوك متعددة الأطراف لمعالجة مشاكل الفضاء الالكتروني”، حيث قال : ” لدينا الذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية، وهناك تقدم هائل في القطاع الخاص، وإمكانات هائلة لجيل من الرفاه للبشرية ولكن في الوقت نفسه، هناك مخاطر هائلة في العديد من الأبعاد، في الأبعاد الأمنية ولكن أيضا في الأبعاد الأخلاقية”، مستطردا بقوله “هناك نقص في المعرفة لدى الحكومة والمنظمات الدولية، حول ما تمثل هذه الأمور الجديدة.”، مؤكدا، على “أهمية تطوير القدرات في التحليل والنقاش، وعلى التفكير في نماذج للحكم بشأن هذه المجالات الجديدة للتنمية العلمية والتكنولوجية والتي ستكون ضرورية في حياتنا في غضون عشر سنوات”، ينقل عنه قوله نفس المصدر.