الصورة: المصدر
باشت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، قبالة الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة للعام 2017، التحضيرات لإلقاء الكاشف من خلال زوايا “سلامة الصحافيين وإفلات الجرائم المقترفة ضد الصحافيين من العقاب”، إذ شرعت منذ أواسط الشهر المنقضي، مارس نفس السنة، في الإعداد لتضام مؤتمر دولي، تنظم فعاليته بالعاصمة “جاكارتا، جمهورية أندونيسيا في الفترة الممتدة مابين 1 و 4 مايو نفس السنة، حيث سيقارب المشاركون في المؤتمر، وفي ظل الموضوع الرئيسي لهذا العام: “عقول واعية من أجل الأوقات الحرجة: دور وسائل الإعلام في النهوض بمجتمعات سلميّة ومنصفة وشاملة”، التحديات التي تواجه وسائل الإعلام،سيما، الهجمات المستمرّة التي يشهدها العالم ضد العاملين في مجال الصحافة؛ استنادا إلى ما أورده مصدر الخبر على موقع المنظمة.
واستزاد نفس المصدر قوله، أنه من المرتقب، قدام شروع المؤتمر الدولي الذي سيعقد بالعاصمة “جاكارتا”، في إطار فعاليات الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام، أن ينظم اتحاد الصحفيّين المستقلّين في إندونيسيا، في الفاتح والثاني من مايو نفس السنة، ورشة عمل تدريبيّة حول سلامة الصحافيّين، و”يندرج هذا التدريب المنظّم بدعم من كل من برنامج اليونسكو الدولي لتنمية الاتصال ودولة النرويج، في إطار مشروع أوسع نطاقاً في المنطقة والذي يهدف بدوره إلى تعزيز مهارات الصحفيّين ورؤساء التحرير في تيمور الشرقيّة”، يكتب المصدر، الذي أضاف مستتبعا، بأنه تساوقا مع هذه المبادرة التدريبيّة التي ترمي إلى بناء القدرات، ينظم “المجلس الدولي للبحوث والمبادلات” -وهو منظمة غير حكوميّة تتخذ من الولايات المتحدة مقرّاً لها-، في 2 ذات الشهر، ورشة عمل تدريبيّة ثانية، حيث من المنتظر أن تركّز لحسب نفس المصدر، “على مفهوم المنظّمة لإجراءات السلامة المتكاملة والتي تجمع بين مختلف أشكال السلامة البدنيّة والرقميّة والنفسيّة”، في ما ستسعى المناقشة التي سيعرفها اجتماع المائدة المستديرة الذي سينظم خلال نفس اليوم – 2 مايو- إلى “تحديد الإجراءات الأنسب للمنطقة مثل تعيين مقرّر خاص وإيجاد هيئة مستقلّة أو أي إجراءات أخرى”؛ حسب ما أفاد به نفس المصدر.
ويناقش خبراء في إطار البرنامج الرئيسي الذي سينظّم يومي 3 و4 مايو، قضيّة سلامة الصحفيّين ومسألة الإفلات من العقاب وذلك من خلال ثلاث جلسات منفصلة تتطرق كل منها لهذه الأسئلة من منظور مختلف.
الجلسة الأولى التي ستنظم من قبل “منظمة الدعم الدولي لوسائل الإعلام”، -وهي منظمة غير حكوميّة تعنى بحماية حريّة الصحافة-، تحت عنوان “سلامة الصحافيّين ووضع حد للإفلات من العقاب: كيفيّة مكافحة الجرائم المرتكبة ضد الصحفيّين”،يناقش المشاركون خلالها الآليّات العالميّة والوطنيّة المتبعة في الوقت الراهن، ودراسة طرق جديدة لمكافحة العنف الذي يهدّد وسائل الإعلام؛ تبعا للمصدر الذي أبان، بأن الجلسة الثانية ستركّز على “تقييم تأثير خطة عمل الأمم المتحدة على سلامة الصحافيّين وظاهرة الإفلات من العقاب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”؛ موضحا، بأن نتائج هذه الجلسة ستساهم في “إثراء جلسة مشاورات للنهوض بخطة عمل الأمم المتحدة المعنيّة بسلامة الصحفيّين ومسألة الإفلات من العقاب والتي ستنظّم بالتعاون بين اليونسكو ومفوضيّة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بتاريخ 29 حزيران/ يونيو 2017 في جنيف في سويسرا بحضور عدد من الأطراف المعنيّة”، هذا، بينما الجلسة ستخصّص الثالثة “لدراسة آفاق تنفيذ عدد من المبادرات الوطنيّة والإقليميّة من أجل النهوض بحريّة وسلامة الصحافة. وستنظّم هذه الجلسة على شكل اجتماع مائدة مستديرة تحت عنوان “حريّة الصحافة في دول جنوب شرق آسيا: آفاق مستقبليّة” وذلك تحت إشراف تحالف الصحافة في جنوب شرق آسيا”.
المؤتمر الدولي بالعاصمة “جاركارتا”، الذي يأتي في سياق الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة للمرة 24، والذي تتزامن فعالياته الرئيسة كما أورد ذلك مصدر الخبر، مع تنظيم مؤتمر أكاديمي بحضور عدد من الباحثين المختصّين بموضوع سلامة الصحافيّين. والذي سيقوم على “نجاح النسخة السابقة منه والتي نظّمت في هلسنكي في فنلندا خلال الاحتفال باليوم العالمي لحريّة الصحافة العام الماضي”، يعد في إطار برنامج اليونسكو للبحوث الخاصة بسلامة الصحافيّين، بمثابة “منبر للبحث الأكاديمي بهدف فهم التوجهات الراهنة لأعمال العنف ضد العاملين في مجال الإعلام ومكافحتها. وستقدّم السيّدة إنياس كلامارد، المقرّر الأممي المعني بحالات الإعدام خارج القضاء والإعدام التعسّفي أو بإجراءات موجزة، كلمة افتتاحيّة”، يكتب المصدر.