يعاني حي المسيرة الاولى في صمت كباقي أحياء منطقة المنارة بمراكش، صمته لا يعني أنه على أفضل حال، إنه سكون يخفي إحساسا بالغبن والتجاهل والإهمال ، من مظاهر ذلك، علامات بادية لأعين العام والخاص. اجتمعت فيه كل المظاهر المرفوضة في زمن الألفية الثالثة، فابتداء باحتلال الملك العمومي، مرورا بالأزبال والنفايات وانتهاء بالحفر والأرصفة المتهالكة.
فوضى عارمة يعرفها حي” المسيرة الأولى” من قبل التجار والباعة الجائلين، ففي غفلة من السلطات المعنية تارة، وغض طرف المسؤولين تارة أخرى، يتم احتلال الملك العمومي بدون وجه حق. وفي هذا الصدد وجه سكان زنقة “البراعيم” المحادية للملحقة الإدارية الحي الحسنبي شكاية يشتكون فيها احتلال الباعة الجائلين، اصحاب العربات المجرورة بالدابة ابواب منازلهم، ناهيك عن الصخب والضوضاء، والسب، والشجار، ونهيق الحمير وأزبال ملقاة وروائح الروث ومخلفات السمك، وهي الحالة التي يشهدها سكان الحي المذكور، مما يزعجهم ويقلق راحتهم ويفرض عليهم إغلاق النوافذ دون وجه حق أو قانون.
مشكل احتلال الملك العمومي بحي “المسيرة الأولى” يظهر بشكل كبير ومزعج في الآونة الأخيرة من حيث كثرة الباعة وتزايد حركة الرواج التجاري بالشوارع الرئيسية، وامام المحلات التجارية التي تتجاوز حدود استغلالها للمكان المخصص للمارة، لهؤلاء الباعة الجائلين،ما يعقد حركة المرور بالمنطقة التي تعرف حركة منقطعة النظير على طول السنة.
إلى ذلك، عبر عدد كبير من ساكنة الحي المدكور عن استيائهم العميق من الفوضى، في ظل استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف الباعة الجائلين . ويقول ( ا.م.خ ) ” يحدث هذا بتواطؤ مع السلطات المحلية، التي تغض الطرف عن محتلي الملك العمومي وازعاج راحة ساكنة زنقة البراعيم فمتى يستيقظ ضمير المسؤولين؟”.