دعت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، وزير الصحة لتوفير الخدمات الاستعجالية والاستشفائية، تماشيا مع المخطط الذي يروم إلى تحسين والتكفل بالمستعجلات الطبية وما قبل الاستشفائية والاستشفائية، لفائدة مرضى داء السل والأمراض الصدرية المصاحبة، في أفق مغرب بدون سل كشعار للحملة الوطنية الخامسة.
وحذرت الجمعية من ارتفاع حالات الإصابة بداء السل في ظل غياب الخدمات الاستعجالية، خصوصا، وأن المرض ينتقل بشكل سريع بين الأصحاء في حال وجود حالة مرضية بينهم.
وأكد ذات المصدر في بلاغ توصل موقع “الملاحظ جورنال” بنسخة منه، ان توفير الخدمات الاستعجالية بذات المستشفى من شأنه أن يقلص من معاناة المرضى، ويحد من تفشي مرض السل الذي مازال يعتبر احدى الامراض الخطيرة المعدية، والذي تصل نسبة الاصابة به الى 88 حالة لكل 100000 نسمة، والحالات الجديدة تصل الى 30897 حسب ارقام رسمية.
وعلاقة بما سبق، أن مرضى السل و الامراض الصدرية، يعانون من غياب مصلحة المستعجلات بمستشفى مولاي يوسف بالرباط، حيث تتوقف خدمات هذه المؤسسة الاستشفائية المختصة في امراض السل و الأمراض الصدرية، خلال الاوقات المسائية و الليلية و ايام العطل الاسبوعية والاعياد، بحيث يضطر المريض الذي تتدهور حالته الصحية وتصل الى مرحلة نفث الدم ، للرجوع مجبرا الى مسكنه او التوجه الى المستشفى الجهوي او الى مستشفى ابن سينا بالرباط ، حيث يتم في غالب الاحيان اعادة توجيهه الى مستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية، نظرا لطبيعة ونوعية مرضه، خاصة اذا كان يعاني من عصية كوخ المسببة لمرض السل المعدي، مما يشكل خطرا حقيقيا على الاسر و المواطنين المغاربة ، بمختلف الاماكن التي يقصدها مريض داء السل وداء السل المقاوم للأدوية، خاصة و سائل النقل المشتركة حيث ينتقل المرض من شخص الى اخر من خلال الرذاذ الدقيق الذي ينتشر في الهواء بسبب السعال والعطس، في انتظار الاستشفاء او تلقيه للعلاج من المراكز الصحية.