مصدر المقال- وكالة المغرب العربي للأنباء
بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله افتتح السيد عبد اللطيف الوديي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، يوم الأربعاء بمراكش، رفقة السيد مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثما ر والتجارة والاقتصاد الرقمي المؤتمر العالمي حول الفضاء ” “GLEC 2019 الذي ينظمه بصفة مشتركة المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية بدعم من المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد لوديي الأهمية المتنامية لمجال الفضاء على الصعيد الدولي والمكانة التي يحظى بها لدى العديد من الدول سواء بسبب الآثار الإيجابية لتطبيقاته في مجال التنمية السوسيو اقتصادية او لدوره في تشجيع البحث العلمي والتقدم التكنولوجي.
وأكد السيد لوديي من ناحية أخرى أن المملكة المغربية تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حققت منجزات كبرى في مجال الفضاء توجت بإطلاق القمرين الصناعيين محمد السادس أ وب في نوبنر 2017 ونوبر 2018.
واعتبر أن هذا المنجز الهام يعكس مرحلة حاسمة في الاستغلال الكامل للتكنولوجيات الفضائية من طرف المملكة ويرسخ إرادة صاحب الجلالة نصره الله في جعل الوسائل التي تتيحها هذه التكنولوجيات ميزة فعلية ورافعة استراتيجية في إطار التنمية السوسيو اقتصادية للمملكة.
وعلى صعيد آخر، اكد السيد لوديي أن اختيار موضوع المؤتمر “سد الفجوة الفضائية في البلدان الصاعدة” تترجم الإرادة في إشراك هذه الدول في الأنشطة الفضائية ومساعدتها على رفع التحديات العديدة المطروحة في هذا المجال من مثل الولوج إلى التكنولوجيا وتعزيز الرأسمال البشري وتعبئة الموارد المالية اللازمة وما إلى ذلك.
وبهذا الخصوص، أبرز أهمية التعاون الدولي في المجال الفضائي الذي يسمح بتشجيع بروز ديناميات إيجابية لاسيما في مجال البحث العلمي والتقني ونقل الخبرات والتكنولوجيات وتكوين الموارد البشرية العالية الكفاءة.
وفي هذا السياق، شدد على ضرورة أن تعمل الدول الإفريقية على الاستفادة من المنجزات التي تم تحقيقها في مجال التكنولوجيات والتطبيقات الفضائية لاسيما من أجل عقلنة تدبير الموارد الطبيعية والرفع من القيمة المضافة للقطاع الفلامي وتحسين شروط ولوج الساكنة إلى العلاجات الصحة وإلى التعليم.
ويعد المؤتمر العالمي حول الفضاء حدثا هاما في أجندة اللقاءات الدولية في هذا المجال ويمثل موعدا بالغ الأهمية لكافة الفاعلين في المجال.
ويشارك في نسخة هذه السنة من المؤتمر أزيد من 300 مشاركا من 50 بلدا بينهم 30 مديرا ورئيس وكالة وهيئة فضائية إضافة الى العديد من الفاعلين الصناعيين والخبراء الجامعيين والباحثين الوطنيين والأجانب.
ويتمحور برنامج هذا الحدث في نسخته المقامة بالمغرب والذي ينظم على مدى ثلاثة أيام، حول إشراك البلدان الصاعدة في مجال الفضاء. ويتضمن البرنامج نقاشات وجلسات تهم بالخصوص مزايا التكنولوجيات والتطبيقات الفضائية بالنسبة للتنمية السوسيو اقتصادية، صياغة نماذج مالية ونماذج لتدبير الموارد ، وصناعة الفضاء والإطار القانوني ونماذج الحكامة.