تنزيل المرحلة الثانية من برنامج “فرصة للجميع” بأربع أكاديميات جهوية للتربية والتكوين بدعم من سفارة بريطانيا بالمغرب

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

الصورة متناقلة إعلاميا

كتب- عبد الرزاق أبوطاوس

تستهدف المرحلة الثانية من برنامج “فرصة للجميع”، وتشغل الفترة الممتدة بين سنوات 2019- 2022، وتثوى (المرحلة) في إطار النهوض بمشروع التربية والتعليم المندرج ضمن مقتضيات الرؤية الإستراتيجية الموضوعة لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015- 2030، وتدخل في سياق عمل التعاون الذي يجمع إليه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، (تستهدف المرحلة) إنزال البرنامج الذي يقوم على دعامات التعزيز للأنشطة التربوية والتعليمية، بأكاديميات جهوية أربع تجمعها علاقات شراكة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وفي أفق تعميمها على باقي الأكاديميات؛ استنادا إلى المعطيات التي رافقت انطلاقة المشروع في مرحلته الثانية، وتمت الأربعاء 19 يونيه من السنة الحارية 2019 بمراكش.

وشدد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، في كلمة انطلاق برنامج “فرصة للجميع”، بأن مشروع المرحلة الثانية من برنامج “فرصة الجميع”، يكتسي أهمية بالغة على اعتبار اندراجه ضمن المشاريع ذات الطابع الإجتماعي التي توليها وزارة التربية الوطنية عناية خاصة، وسبق أن  تم تقديمها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 17 شتنبر 2018، وتأتي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش للثلاثين (30) من يوليو العام  ،2018، و خطاب الذكرى ال65 لثورة الملك والشعب حيث دعا جلالته الحكومة وجميع الفاعلين المعنيين إلى القيام بإعادة هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الإجتماعية، بحسب معطيات مراسلة جريدة الملاحظ جورنال من حفل انطلاقة البرنامج؛ والتي أضافت عن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، قوله من نفس الكلمة، بأن المشروع يأتي في انسجام تام مع إستراتيجية الإصلاح 2015-2030 الهادفة إلى إرساء مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص وتمكين المتعلمين من استدامة التعلم وبناء المشروع الشخصي والإندماج، خصوصا، وأن مشروع “فرصة للجميع” يروم تطوير الكفاءات والمعارف لدى اليافعين والشباب وفتح الفرص أمامهم من أجل حياة اقتصادية واجتماعية نشيطة، وفي ما دعا يشير نفس المصدر، جميع الفاعلين إلى تظافر الجهود من أجل ضمان تعليم مبني على مستوى عال من الجودة يضمن للشباب فرصا للتعلم والتكوين، وذلك، في أفق  ولوج سوق الشغل في إطار ظروف ملائمة بشكل منصف ودون تمييز.

ويهم تنزيل المرحلة الثانية من مشروع “فرصة للجميع”، والتي تضم إليها الداعم المالي “سفارة المملكة المتحدة- بريطانيا”، أكاديميات التربية والتكوين التي تجمعها علاقات شراكة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جهة مراكش-آسفي، جهة سوس ماسة، جهة الشرق، جهة طنجة تطوان، استنادا إلى ما كشفت عنه كلمة انطلاقة المرحلة الثانية لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وجرت في حضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق الأمم المتحدة المقيم بالمغرب، فيليب بوانسو، الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة بالمغرب (يونيسيف)، جيوفانا باربريس، سفير المملكة المتحدة لدى المغرب، توماس رايلي.

 وترتقب وزارة التربية الوطنية من اعتماد البرنامج، في إطار المقاربة التشاركية التي تُتمها مع قطاع التكوين المهني والمجتمع المدني والقطاع الخاص وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، ومقاربة الإنصاف القائمة على الإدماج واحترام النوع واستهداف اليافعين والشباب الأكثر هشاشة، إلى رفع تحدي البطالة لدى الشباب واليافعين وحاملي شهادات التكوين المهني من خلال تطوير كفاياتهم ومعارفهم وفتح فرص أمامهم لأجل حياة اقتصادية واجتماعية نشطة، مما يساهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف المبادرة العالمية “جيل بلا حدود” التي أطلقها المنتظم الدولي، والتي تسعى إلى استفادة جميع الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و24 سنة من التعليم والتعلم أو التكوين المهني أو الإندماج في سوق الشغل؛ يطلع بلاغ الوزارة في شأن إطلاق المرحلة الثانية من برنامج “فرصة للجميع”.

ويرتكز برنامج “فرصة للجميع” في اشتمال مركباته، على دعامات ثلاثة أساسية: تعزيز جودة التربية في التعليم الثانوي الإعدادي، وذلك، عبر إدماج المهارات الحياتية والمواطنة في المناهج والأنشطة الموازية، تعزيز نظام التوجيه المدرسي ومحاربة الهدر والإنقطاع الدراسي، وذلك، من خلال الرصد وتحسين نظام لتتبع التلاميذ المعرضين لخطر الهدر المدرسي وتطوير بيئة مدرسية واقية، من خلال عملية (من الطفل إلى الطفل)، كمقاربة تشاركية تمكن من انخراط التلاميذ والجماعات في التحسيس حول الحد من الهدر المدرسي، فضلا، عن تطوير نموذج مدرسة الفرصة الثانية “الجيل الجديد”، وهو نموذج ذي جودة موجه لفائدة اليافعين والشباب، قائم على نموذج تربوي، من شأنه أن يعزز فرص التعلم والتكوين والمكتسبات الأساسية والمهارات الحياتية، ويرسخ لديهم قيم المواطنة ويؤهلهم للإندماج الإجتماعي والمهني، وذلك، من خلال تعزيز نظام التوجيه والشراكة مع القطاع الخاص، وهو ما شكل بؤرة اشتغال المرحلة الأولى من المشروع، والتي ضمت إليها داعما سفارة كندا بالمغرب، تبعا لما أورده نفس بلاغ الوزارة المتناقل في شأن نفس البرنامج.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *