لحظات عاطفية مؤثرة تعتري المشجعين المغاربة والجزائريين على هامش بطولة كأس إفريقيا. هذا الحدث الكروي فتح الباب مجددا للمطالبة بفتح الحدود بين البلدين. فهل تنجح الجماهير في اختراق الشباك وتسديد هدف تاريخي في مرمى السياسة؟.
صور المشجعين المغاربة الرافعين لأعلام الجزائر، في مدرجات الاستادات المصرية أو على المقاهي المغربية، كانت من أبرز مشاهد بطولة كأس أفريقيا 2019. وحتى بعد خروج المنتخب المغربي من البطولة، استمر التشجيع المغربي لمنتخب الجزائر تحت شعار “خاوة خاوة” (أخوة أخوة)، الذي تحول لهاشتاج انتشر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وصار بمثابة الأرشيف للحظات تعكس حالة من الوحدة بين الشعبين المغربي والجزائري.
الحالة الحماسية المغربية الجزائرية اتخذت بعدا سياسيا، إذ فتحت الباب لتجديد المطالب بفتح الحدود البرية بين البلدين والمغلقة منذ عام 1994. واتخذت المطالب شكلا أكثر فاعلية إذ بدأ التخطيط من خلال الفيسبوك، لمسيرة من أجل عبور الحدود بين البلدين يوم السبت المقبل 28 من الشهر الجاري. الدعوة قوبلت بترحيب واضح لاسيما بين العائلات المختلطة والتي تسكن المناطق الحدودية بين البلدين.