أعادت عملية قيام سلطات مراكش بهدم الثلاثة (3) منازل المتبقية من أزيد من 50 منزلا كان قد تم بناؤها على مقربة من سور مراكش التاريخي، ضجة استثناء منزل اقتطع جزءا من السور ولم يتم إخضاعه لعملية الهدم التي جرت على باقي المنازل الأخرى.
للإشارة فان سور مدينة مراكش تم انشاؤه خلال حكم الدولة المرابطية، على يد الخليفة على بن يوسف اللمتونى باقتراح من الإمام ابن رشد الفقيه، سنة 522 وأنفق على بنائه سبعين ألف دينار ذهبى واستغرق بناؤه مدة ثمانية أشهر .
يبلغ طول سور مدينة مراكش أحد عشرة كيلومترا، وارتفاعه يتراوح ما بين 8 أمتار و 10 متر، وقد بني في وقت قياسي، بهدف حماية المدينة من الغارات المتتالية لسكان جبل درن (الموحدون).
و ينفتح السور على العديد من الأبواب القديمة، كان في كل واحد منها قائد مع 1000 رجل من الحراس، تذكر المصادر التاريخية.
ويضم سور مراكش التاريخي سبعة (7) أبواب تعرف تاريخيا بأسماء (باب أغمات- باب هيلانة (أيلان)- باب الخميس الذي يحمل اسم ( باب فاس )- باب الدباغ- باب الجديد- باب إغلي– باب دكالة).
وترتب باقي الأبواب الأخرى التي ترفع العدد إلى ما يزيد عن 20 بابا مجاورة للأبواب السبعة التاريخية، و أنشأت في مابين بين فترة الدولة الموحدية، المرينية، السعدية، العلوية، أبوابا مضافة، حيث يدخل في هذا الباب الأبواب التالية (باب اكناو- باب الرب أو “الروب”- باب أحمر- باب المخزن أو باب قصيبة- باب سيدي غريب- باب قشيش- باب الشريعة- باب الصالحة- باب السادة- باب البستان- باب المخزن- باب الرخا- باب نفيس).
وتجمع معظم الكتابات التاريخية حول أبواب مراكش والتي لا تختلف في اعتبار السبعة (7) أبواب المنشأة على الفترة المرابطية أصلا في تركيبة السور التاريخي لمراكش، بأن بقية الأبواب قد أقيمت بالنظر إليها فتحات لتسهيل ولوج وخروج العابرين على فترة الدولة الموحدية، المرينية، السعدية، العلوية، كما يجري توافق بين الكتابات التاريخية بأن أبوابا من الأبواب/الفتحات لم تعد لها بقايا من قبيل (باب الرخا- باب السادة)، وفي ما يتبين أن أغلب هذه الأبواب/الفتحات قد أنشأ على عهد الفترة الموحدية.