تشبث الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بتصريحاته التي أكد من خلالها أن الصحراء مغربية، بعد تعليق الجزائر عليه.
سعداني جدد ما صرح به، أمس الإثنين 21 أكتوبر الجاري، إذ قال لموقع “ألجيري وان”: “تصريحاتي هي تعبير عن قناعاتي الشخصية، وموقفي من مغربية الصحراء معروف بشكل عام ولا يمثل شيئًا جديدًا، لقد أتيحت لي بالفعل الفرصة للتعبير عنه عندما كنت مسؤولاً وأعبّر عنها اليوم بصفتي مواطن عادي”.
وفي تعقيبه على ردة فعل وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسان رابحي، وتأكيده أن التصريحات سعداني حول الصحراء المغربية لا تخص إلا صاحبها، أجاب المعني بالأمر قائلا “رد المتحدث باسم الحكومة هو إجابة واضحة لأولئك الذين يزعمون أن عمار سعداني يتحدث فقط بناء على تعليمات أو على النحو الذي اقترحه الآخرون، أو المتحدث غير الرسمي لرئيس أركان الجيش”.
وتابع “أصرح للمرة الأخيرة أنني مسؤول عن تصريحاتي بخصوص قضية الصحراء كمواطن بكل حرية، من دون أن تلزم أي جهة رسمية أو حزب سياسي أو أي شخص آخر”.
يذكر أن سعداني كان قد قال في حوار نشره موقع “كل شيء عن الجزائر” يوم الخميس الماضي “في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيء آخر، واقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين”.
وأضاف أن “موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب لأن الأموال التي تُدفع لمنظمة البوليزاريو، والتي يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها، أولى بها. هذا هو موقفي سواء أغضب البعض أو لم يعجب البعض الآخر”.