انتخب مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، قبل قليل من يوم الاثنين 28 اكتوبر، السيدة فاطمة الحساني عن فريق الأصالة والمعاصرة، رئيسة جديدة للمجلس بالإجماع، خلفا لإلياس العماري الذي أعلنت وزارة الداخلية شغور منصبه عقب تقديمه الاستقالة.
وحصلت الحساني على 63 صوتا، هي مجموع أعضاء مجلس الجهة، بمن فيهم إلياس العماري الذي فاجأ الجميع وحضر جلسة التصويت، فيما قرر حزب العدالة والتنمية سحب ترشيح مرشحه سعيد خيرون والتصويت لصالح الحساني، بينما يتم حاليا مناقشة وإعداد لائحة نواب الرئيسية.
وأفاد مصدر من داخل مجلس الجهة، أنه يجري حاليا التفاوض بين مكونات المجلس من أجل إدخال حزب العدالة والتنمية إلى التحالف الجديد المسير لمجلس الجهة، ومنحه إحدى نيابات الرئيسة الجديدة.
يُشار إلى أن فاطمة الحساني التي تم انتخابها رئيسة جديدة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كانت تشغل منصب كاتبة مجلس الجهة خلال فترة العماري، وهي صحافية سابقة بوكالة المغرب العربي للأنباء.
ويتكون مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، من أحزاب الأصالة والمعاصرة بـ18 عضوا، التجمع الوطني للأحرار بـ8 أعضاء، الاستقلال بـ7 أعضاء، الإتحاد الإشتراكي بـ4 أعضاء، الحركة الشعبية بـ4 أعضاء، الاتحاد الدستوري بعضوين، العدالة والتنمية بـ16 عضوا، والتقدم والاشتراكية بـ4 أعضاء.
ويوم الخميس 17 أكتوبر أعلن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة عن شغور منصب رئيس جهة طنجة تطوان الحسمية، بعد انقطاع العماري عن مزاولة مهامه كرئيس للجهة، حيث وجه الوالي محمد مهيدية إخبارا بفتح الترشيح لمنصب رئيس الجهة جاء فيه “تبعا لقرار وزير الداخلية عدد 2-19 بتاريخ 17 أكتوبر 2019 القاضي بمعاينة انقطاع إلياس العماري عن مزاولة مهام رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة”.
وكانت مصادر موثوقة من داخل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، قد أكدت لجريدة “العمق” أن رئيس الجهة إلياس العماري قدم استقالته من الرئاسة لدى مكتب والي الجهة، حيث أفادت المصادر أن استقالة العماري تأتي بعد “إغلاق كل الأبواب في وجهه” في ظل تشديد الخناق عليه من طرف حلفائه في الأغلبية المسيرة لمجلس الجهة، خاصة بعدما لجأ إلى الاتصال بالأمناء العامين للأحزاب المتحالفة معه من أجل التدخل لصالحه، إلا أنه فشل في إقناعهم.