قررت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة كل من المغنية المثيرة للجدل دنيا باطما وشقيقتها ابتسام وعائشة “ع” مصممة الأزياء المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمدعوة صوفيا “ش” مالكة ومسيرة شركة بالرباط، المتابعين على خلفية الاشتباه في علاقتهن بحسابات “حمزة مون بيبي”، التي قامت بحملات عنيفة ضد العديد من المشاهير، إلى جلسة 11 يونيو المقبل لاستدعاء المطالبة بالحق المدني سهام بادة المعروفة بـ “سلطانة” للاستماع إليها.
وخلال هذه الجلسة، التي تم اعتماد المحاكمة عن بعد بالنسبة للمتهمات الموجودات رهن الاعتقال الاحتياطي، تقدم دفاع الفنانة دنيا باطما الموجودة في حالة سراح بملتمس التأخير بعد إدلائه بشهادة طبية، وهو الملتمس الذي استجابت له الغرفة برئاسة القاضي عثمان النفاوي، كما تقدم دفاع كل من ابتسام شقيقة دنيا باطما وعائشة “ع” مصممة الأزياء المغربية المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمدعوة صوفيا “ش” مالكة ومسيرة شركة بالرباط، المتابعين في حالة اعتقال، بطلب يقضي يتمتيعهن بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية، وهو الملتمس الذي تم رفضه من طرف الغرفة بعد المداولة محددة الخميس 11 يونيو تاريخا للجلسة القادمة.
وتتابع المغنية دنيا باطما من مواليد 1991 بالدار البيضاء في حالة سراح، وشقيقتها البالغة من العمر34 سنة طبقا لفصول المتابعة وملتمسات وكيل الملك من أجل “المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك والتهديد” مع الاستمرار في وضع الفنانة دنيا باطما تحت تدابير المراقبة القضائية المتمثلة في إغلاق الحدود في وجهها وسحب جواز سفرها ووضعها كفالة مالية تصل إلى 50 مليون سنتيم.
وتتابع مصممة الأزياء عائشة “ع”، التي تم إيقافها بالإمارات العربية المتحدة، بعدما كانت موضوع مذكرة بحث على الصعيد الدولي، قبل تسليمها للسلطات الأمنية المغربية في حالة اعتقال من أجل “المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك، النصب ، محاولة النصب، التهديد بإفشاء أمور شائنة، الارتشاء، الوساطة في الدعارة ، وأخذ نصيب مما يحصل عليه الغير من الدعارة، المشاركة في إفشاء السر المهني، إهانة هيئة منظمة والتهديد”، في حين تمت متابعة صوفيا “ش” مالكة ومسيرة شركة بالرباط، هي الأخرى في حالة اعتقال بحنح “النصب وانتحال صفة نظم القانون شروط اكتسابها، التدخل بغير صفة في وظيفة عامة، المشاركة في التقاط وبث صور شخص دون موافقته بقصد المساس بحياته الخاصة والتشهير به”.
وأسفرت التحقيقات التي أجراها محمد الصابري قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش في هذه القضية، عن إسقاط تهمة المشاركة في النصب عن المغنية دنيا باطما، وتهمتي النصب والمشاركة في النصب عن شقيقتها عارضة الأزياء، لعدم وجود أدلة كافية عن ارتكابهما للجنحتين المنصوص عليهما وعلى عقوبتهما في الفصلين 540 و129 من القانون الجنائي، وهو القرار الذي كان موضوع الطعن بالاستئناف من طرف النيابة العامة لدى الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف باعتبارها الهيئة القضائية الموكول اليها قانونيا الفصل في الاستئنافات المرفوعة ضد أوامر قضاة التحقيق.
وكان أول ملف أثير فيه اسم دنيا باطما وشقيقتها ابتسام عارضة الازياء هو الذي يتابع فيه طالب منحدر من أكادير يدعى “أ- ج” (20 سنة)، الذي تمت إدانته من طرف الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية، بسنتين حبسا نافذا، بعدما كان موضوع تحقيق إعدادي أجراه قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، محمد الصابري، على خلفية الشكايات العديدة التي تقدم بها ضحايا مفترضون للحسابات المذكورة، طالبوا من خلالها بالاستماع إلى المغنية المذكورة، على خلفية اتهامها من طرف العديد من الضحايا المفترضين بأنها هي من تقف وراء هذه الحسابات،موضحين بأنهم وما إن دخلوا معها في خلاف حتى تعرضوا لحملات عنيفة من طرف الحسابات الافتراضية الوهمية على “سناب شات” و”أنستغرام”، بالإضافة إلى ظهورها في العديد من الفيديوهات وهي تغني و تهتف باسم “حمزة مون بيبي”.