نظمت جمعية أطلس مبادرة للتنمية والبيئة AIDE، بشراكة مع عملية بسمة قافلة عملية بسمة لمعالجة الشفة الأرنبية لعدد من الأطفال والشباب من سكان إقليم شيشاوة والنواحي، من 18 و27 أبريل بمستشفى الأنطاكي بمراكش.
واستفاد من هذه العملية، التي أشرف عليها فريق طبي يتكون من حوالي 70 طبيبا وجراحا واختصاصيا من المغرب ومن عدة جنسيات أخرى، أزيد من 375 شخصا، منهم 144 حالة من إقليم شيشاوة والنواحي، أعيدت لهم البسمة والفرحة.
وقال رشيد لشكر إن الأمر لا يتعلق بإعادة البسمة، بل بإعادة الحياة لعدد ممن كانوا يعانون تشوها خلقيا أفقدهم الأمل، وأيضا لعدد من الأطفال لا يعانون فقط تشوها خلقيا على مستوى الشفة، بل أيضا معاناة صحية كون عدد منهم لم يكن باستطاعتهم تناول الأكل بشكل طبيعي، بل بفضل أنابيب توصل الحليب لجوفهم، لأنهم يفتقدون إلى بلعوم، فخضعوا لعمليات جراحية للحلق ما سيساعدهم على الأكل بشكل طبيعي.
وعبر لشكر، خلال حفل أقيم على شرف الفريق الطبي الذي أشرف على العمليات الطبية، عن سعادته لتقاسم هذه التجربة التي “جعلت العلم في خدمة الإنسانية والتضامن ومشاركة الفرحة والحب”، مشيرا إلى أن العملية برمتها خضعت لعدة مراحل، طيلة عشرة أيام، حيث يمر المريض عبر تسع محطات، يرافقه مترجم من العربية أو الأمازيغية حتى يتمكن من إعداد ملف متكامل ومن الخضوع لكافة التحاليل والفحوصات من قبل المختصين في مجال الجراحة التجميلية وفي طب وتقويم الأسنان، وغيرهم…
وثمن رشيد لشكر مجهودات وتعاون الطاقم الطبي المغربي وكذا أطر مستشفى الأنطاكي الذين ساهموا بشكل لافت في إنجاح هذه القافلة، مشيرا إلى أن التعبئة والحماس لكل الأطباء وأعضاء جمعية أطلس للتنمية والبيئة وأعضاء عملية بسمة مكنت من جعل هذه المبادرة رائدة ومتميزة، وتركت صداها الإيجابي لدى كل المستفيدين.
واختتمت أيام القافلة بحفل فني على شرف الطاقم الطبي والمنظمين لهذه العملية الضخمة، ألقيت خلاله بعض المساهمات لأطفال استفادوا من عملية بسمة، كما عبر رئيس الجمعية عن امتنانه وسعادته لما حققته القافلة من نتيجة إيجابية، وقال إن سكان إقليم شيشاوة وبالخصوص سكان مدينة إيمنتانوت سعداء جدا بما تحقق لهم اليوم، فقد عادت لهم الابتسامة كما سيعيش عدد من أطفالهم حياة طبيعية.
وقال إن عملية بسمة استطاعت، حتى اليوم، زرع أزيد من 8000 ابتسامة على وجوه الأطفال والكبار، معبرا عن اعتزازه بمشاركة جمعيته في هذا العمل النبيل، الذي يصنع المعجزات بفضل التفاني والإرادة.
يذكر أن جمعية أطلس مبادرة للتنمية والبيئة استطاعت خلال وقت وجيز من تأسيسها أن تقارب قضايا ومشاكل سكان المناطق المعزولة والمعوزين، في نوع من التضامن والخدمة الإنسانية بهدف الرقي بوضعية الإنسان.