أكدت إدارة التجارة الدولية الأمريكية، وهي منظمة حكومية مكرسة لتعزيز القدرة التنافسية الدولية للصناعة الأمريكية، قرب اقتناء النظام الجوي بعيد المدى استراتيجية الدفاع من قبل المغرب.
و وفق التقرير الذي تطرق له موقع “ديفينسا” العسكري، فإن “المغرب هو أكبر مشتر للأسلحة الأمريكة في إفريقيا؛ فخلال العقد الماضي عزز المغرب قواته البحرية وتجهيز جيشه بآليات متطورة، كما اشترى العام الماضي 25 طائرة إف-16 جديدة، بميزانية إجمالية قدرها 2.8 مليار دولار”.
كما اشترت الرباط “24 مروحية هجومية جديدة من طراز أباتشي بقيمة 1.6 مليار دولار، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وطائرة الاستطلاع G-550″، يضيف التقرير.
ومنذ عام 2019، دخل المغرب في مفاوضات جادة مع الولايات المتحدة للحصول على نظام باتريوت، وكان من المقرر أن تظهر الاتفاقية كجزء من برنامج المبيعات العسكرية الخارجية (FMS) العام الماضي 2020.
ولكن لأسباب غير معروفة تم تأجيلها، وما تزال معظم التفاصيل غائبة، ومن المحتمل أن يتم طرح الصفقة هذا العام، بما في ذلك عدد البطاريات ومواصفاتها.
ويقول الموقع العسكري، أن نظام باتريوت ليس النظام الوحيد الذي سيدخل خدمة الجيش المغربي، “بل سيسبقه نظام FD-2000B الصيني، وهو النسخة التصديرية لنظام HQ-9B بعيد المدى، والذي سيدخل الخدمة هذا العام”.
ووقع المغرب العقد بين عامي 2016 و2017 ومن المتوقع أن يحصل على 4 بطاريات من النظام الصيني.
ويشير الموقع المذكور، إلى أن نظام الدفاع الجوي باتريوت “نظام قتالي أثبتت كفاءته وقد أعطى نتائج ممتازة”.
وأضاف استخدامه لـ”نوعين من الصواريخ، PAC-2 GEM المجهزة برأس حربي متفجر ومدى يصل إلى 70 كم، وصواريخ (PAC-3 MSE) التي تستخدم رأسًا حربيًا صغيرًا وتقنية الضرب للقتل أو الاصطدام المباشر بالهدف، بمدى يزيد عن 100 كم ضد الطائرات و40 كم ضد الصواريخ الباليستية”.
“إنه ممتاز للهجمات الصاروخية، حيث يمكن للباتريوت اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى بمعدل عالي من الفعالية”، على حد تعبير “ديفينسا”.
وتطرق الموقع للدول التي “تستخدم صواريخ باتريوت”، مؤكدًا أنها؛ “الولايات المتحدة وألمانيا والمملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا واليونان وإسرائيل واليابان والكويت ورومانيا وهولندا وتايوان وقطر”.ويضاف إلى هؤلاء من وظفوه، وهم السويد وبولندا والبحرين”، وفق المصدر ذاته.