الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
كشف الإتحاد المغربي للشــغل المكتب النقابي الموحد عن اختلالات وصفها بـ “الخطيرة” يعرفها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بسبب ما قال إنه “استباحة القانون واستفحال مظاهر الريع، و غياب رؤية و استراتيجية لتطوير العرض الصحي، الأمر الذي دفعهم لإعلان وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 05 يناير 2022 ابتداء من الساعة 9:30 صباحا.
وأوضح المكتب النقابي الموحد في بيان توصلت “الملاحظ جورنال” بنسخة منه، أنه يتابع “الوضع العبثي و الكارثي الذي تعيشه مصلحة جراحة العظام والمفاصل بمستشفى ابن طفيل الذي وصل الى مستويات لا يمكن للأطر الصحية العاملة بها تحمله وتسبب في احتقان حاد لينضاف لسلسلة الاختلالات التي يعيشها المركز في غياب تام للمسؤولين واستباحة صريحة لكل القوانين”
واتهم المصدر رئيس مصلحة جراحة العظام للأطر باستهداف الأطر التمريضية في أرزاقها ومسارها المهني بعد انتفاضتها ضد الحيف و الظلم الذي وقع عليها و الوضع الكارثي الذي تعيشه و رفضها للاختلالات داخل المصلحة، ويدين الشطط في استعمال السلطة.
واستنكر البيان ذاته “خلق رئيس المصلحة لأنشطة ومناصب مسؤولية مستحدثة خارج القانون والهيكلة التنظيمية للمستشفى لأسباب أصبح الجميع يعرفها أمام صمت الإدارة وستكون لنا عودة حول خلفيات هذا الموضوع بالتدقيق”، مسجلا ضعف إدارة مستشفى ابن طفيل ومعها الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش في تطبيق المحاضر القاضية بإلغاء هذه الأنشطة غير القانونية والمناصب المستحدثة.
وندد نقابيو الاتحاد المغربي بالفراغ الإداري الذي يعرفه مستشفى ابن طفيل وعدم التزام الحياد لبعض المسؤولين الإداريين وتهربهم من المسؤولية و ممارسة اختصاصاتهم و على رأسهم رئيس مصلحة العلاجات التمريضية، واعتبارهم طرفا في المشاكل التي تعيشها المصلحة والمستشفى.
وأعلن المكتب تضامنه الكامل مع الممرضة ” ح. ب ” ضحية الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له داخل المصلحة وأثناء أدائها لعملها والذي أثر سلبا على صحتها النفسية و تهرب رئيس المصلحة و إدارة مستشفى ابن طفيل و الإدارة العامة للمركز من مسؤوليتهم في مؤازرتها وتقديم الحماية لها، وتماطلهم المفضوح في إنصافها، بحسب البيان.
ويطالب النقابيون وزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و ولاية جهة مراكش اسفي “بفتح تحقيق في الموضوع والتدخل العاجل لوقف العبث والفوضى داخل المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، وتطبيق القانون وإنصاف الأطر المتضررة”،محملين المسؤولية لكل من رئيس مصلحة جراحة العظام والمفاصل، إدارة مستشفى ابن طفيل، وإدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لما ستؤول اليه الأمور.
وسجل “توقف مستعجلات ابن طفيل لأكثر من ثمانية أشهر في عز الجائحة، غيابَ أدوية السرطان و مصلحة للأشعة و التحاليل البيولوجية بمستشفى الانكولوجيا، عدم استغلال بناية من أربع طوابق بمستشفى ابن طفيل منذ 2018، استثمارات ضخمة دون الأخذ بعين الاعتبار للأولويات و لظروف الجائحة، الانتقالات المشبوهة خارج الحركة الانتقالية، خلق مناصب من باب الترضية”.
إلى جانب “اختلالات تعرفها تعويضات الحراسة و الإلزامية و التنقل، إغراق المصالح الإستشفائية بالمتدربين من المؤسسات الخاصة بالتكوين في المجال الصحي دون احترام الكوطة المخصصة و في غياب مؤطرين، و التضييق على الحريات النقابية و الاستفسارات الكيدية…..إلخ”، وكلها، يردف المكتب النقابي، تسببت في تراجع خطير و إفلاس حقيقي للمركز باعتباره مؤسسة صحية عمومية و جامعية بموارد بشرية و مالية ضخمة.
