لا تزال مسألة مشاركة زعيم الانفصاليين، ابراهيم غالي في القمة الإفريقية الأوروبية تثير الجدل، حيث يرفض آلاف الأشخاص والحقوقيين منهم من وقعوا على عريضة دولية ضده رافضة حضور من وصفوه ب المجرم والمغتصب” في الحدث القاري الذي ستشهده بروكسيل بدءا من يوم غد 17 و18 فبراير الجاري.
ومن جانبها، طالبت كل من المنظمة الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية لمغاربة العالم -فرع اوروبا عدم دعوة زعيم الانفصاليين المتهم بجرائم ضد الإنسانية إلى اجتماع قمة الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي، التي ستعقد بمقر الإتحاد الأوروبي.
ودعت المنظمتان المسؤولين على القمة إلى احترام التعهدات والعلاقات التاريخية بين المغرب والإتحاد الاروبي، مؤكدتين أن “بعض أعضاء قيادة البوليزاريو الإنفصالية الارهابية سبق ان حوكموا بتهمة الاتجار بالبشر و اختلاس الأموال الأوروبية الموجهة للصحراويين المعتقلين بتندوف”.
كما “حوكم زعيمهم في دولة عضو في الإتحاد الأوروبي، إسبانيا، على جرائم بشعة و دنيئة مثل الإغتصاب، والإعتقال القسري، والتعذيب بالإضافة إلى تزوير الهوية”، بحسب بلاغ مشترك للمنظمتين تتوفر آشكاين على نظير منه.
وجدد المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية لمغاربة العالم -فرع اوروبا تنديده وشجبه لمناورت التحركات المقيتة للنظام العسكري الجزائري ضد الوحدة الترابية للمملكة.
وطالبت المنظمتان طرفي اللقاء الاتحاد الاروبي والاتحاد الافريقي باعطاء اهمية أفضل لملف الهجرة واللجوء، واحترام حقوق العمال المهاجرين واسرهم، باعتماد مرجعية الميثاق العالمي للهجرة بمراكش و تخفيف المخاطر التي يواجهها المهاجرون و احترام حقوقهم الإنسانية وتوفير الرعاية اللازمة لهم.
علاوة على تهيئة الظروف، يردف البلا،غ ، التي تمكن جميع المهاجرين من إثراء المجتمعات من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية، ودمجهم لدفع التنمية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.
وجَـــدَّدَ الإتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، التأكيد، بأوضح العبارات، على أن موقفه لم يتغير بشأن قضية الصحراء، مُشددا على أن أيا من الدول الأعضاء فيه لا تعترف بالجمهورية الوهمية.
وردا على سـؤال حول إمكانية توجيه دعوة إلى الإنفصاليين لحضور قمة الإتحاد الأوروبي-الإتحاد الإفريقي التي ستفتتح يوم غد الخميس في بروكسيل، أكّــد المُتحدث باسم الشؤون الخارجـية والسياسة الأمنية للإتحاد الأوروبي بيتر ستانو، على أن الجانب الأوروبي لم يقُـم بدعوة “البوليساريو” وإنما الاتحاد الافريقي هو من قام بذلك.
ويأتي ذلك عقب استنكار أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوروبي النية الأوروبية للسماح بمشاركة محتملة لزعيم ميليشيا البوليساريو المسلحة و المتهم بجرائم ضد الإنسانية.
وأورد البرلمان المغربي في رسالة موجهة لنظيره الأوروبي أن أمثال غالي ليس لديهم أي مقعد على طاولة هذا الحدث المهم بصفتهم ممثلي أمة يخدمون مصالحها، مبرزا أن حضوره سيؤثر على طبيعة علاقات التعاون بين المغرب والإتحاد الأوروبي.