يُـواصل المغرب تحصين وتعزيز حدوده الجوية والبرية، من خلال تعديلات يقوم بها على مستوى قواته المسلحة بين الفينة والأخرى، خاصة في المناطق ذات الطابع الأمني الحساس والتي يحتمل أن تشهد حوادث حدودية أو شهدتها من ذي قبل.
وفي هذا السياق، عين الجيش المغربي محمد مقداد، قائدا جديدا للمنطقة الشرقية حديثة التأسيس في القوات المسلحة الملكية، وذلك من أجل تعزيز القدرات “الدفاعية للمنطقة الشرقية وبهدف محاربة الجريمة المنظمة والتهريب”، والتي يمكن أن تقع على هذه الحدود التابعة للنفوذ الترابي لهذه المنطقة.
كبح للتحركات الجزائرية
وأوضح بلاغ للقوات المسلحة الملكية، أنه “على غرار النموذج الدفاعي الفريد بالمنطقة الجنوبية، فسيتم تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية للحد من الجريمة العابرة للحدود من التهريب و الهجرة الغير الشرعية وتجارة الممنوعات و كذا تعزيز قدرات الدفاع عن حوزة و سلامة ارض الوطن”.
وهو الأمر الذي يأتي في ظل التوتر الحالي مع الجزائر خاصة في هذه المنطقة الحدودية، علاوة على التحركات المتكررة لعساكر الجزائر على طول المناطق الحدودية الشرقية للملكة، كان آخرها إرسال النظام الجزائري لعشرات الشااحنات إلى منطقة العرجة بفݣيݣ.
كما أن هذه الخطوة التي اتخذها الجيش المغربي في هذا التوقيت من شأنها أن تضيق الخناق على جميع التحركات الجزائرية التي يمكن أن تتسبب في حوادث حدودية بين جيوش الجانبين.
نبذة عن القائد الجديد للمنطقة الشرقية
وحسب بلاغ للقوات المسلحة الملكية، فقد تم التعيين بأمر من “الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حيث ترأس الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية حفل تنصيب قائد المنطقة الشرقية الجنرال دو ديفيزيون محمد مقداد”.
وأضاف البلاغ نفسه، أن “الجنرال مقداد هو من مواليد اقليم الجديدة من قادة القوات المسلحة الملكية المشهود لهم بالكفاءة والانضباط و الاستقامة، ودفاعه المستميت عن مقدسات الأمة وتشبته الكبير بأهذاب العرش، حيث عمل طيلة حياته العسكرية بالمنطقة الجنوبية و سقط جريحا في عدة معارك و سبق نجى من انفجار لغم أرضي”.
ولفت المصدر نفسه الإنتباه إلى أن محمد مقداد، القائد الجديد للمنطقة الشرقية “قد تقلد عدة مناصب قيادية، كان آخرها قائدا لقطاع واد درعة “SOD” قبل أن يحظى بالثقة الملكية لقيادة المنطقة الشرقية حديثة التأسيس”.