محمد بوعمارة
شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول وجدة صباح هذا اليوم 4 مارس الجاري، الجلسة الإفتتاحية للدورة تكوينية للطلبة والباحثين والأساتذة، لا سيما طلبة مسلك الدراسات الافريقية بذات الكلية حول :الترافع المدني عن مغربية الصحراء.
الدورة كانت من تنظيم المركز الجامعي للدراسات والبحوث الإفريقية برئاسة جامعة محمد الأول بوجدة ومسلك الدراسات الإفريقية بكلية الاداب والعلوم الإنسانية وجدة، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وذلك بتأطير ثلة من الأساتذة الجامعيين في مستهلهم عبد الرحيم منار سليمي واحمد بوجداد عن جامعة محمد الخامس بالرباط ، محمد الغالي عن جامعة القاضي عياض مراكش ، والإعلامي سعيد الخميسي، وكذلك البشير الدخيل رئيس منتدى البدايل الدولية ، الشيء الذي يوضح أن القضية الوطنية التي هي الأولوية و الاستثناء من كل القضايا بحيث كل الأهمية تولى إليها من الأفراد و المؤسسات، و الأهم من كل هذا كون الترافع عنها و الترافع ذو المنهجية التي تربأ عن العاطفة و تحكم الدلائل و الحجج و الحس التواصلي المحقق للنتائج.
عرفت الدورة حضور محترم لتبتدأ بآيات بينات من الذكر الحكيم، ليستهل تسيير الجلسة السيد رئيس مصلحة الشؤون الثقافية والنشر وتنمية التعاون مصطفى سلوي ليرحب بالحضور ويزكي الطرح لمثل هكذا دورات تكوينية للطلبة والباحثين في السياسة الخارجية ككل. وفي كلمة لنائب رئيس الجامعة في كلمة له اعتبر الجامعة تعتز بنهج مقاربات جديدة والانفتاح عليها لمناقشة هذه المواضيع التي تعتبر من الضروريات لاكتساب أبجديات الترافع عن قضية الصحراء في النقاش الخارجي في اطار الدبلوماسية السياسية..
بدوره عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة نور الدين عالم اعتبر ان الغايات الكبرى من تنظيم هذه اللقاءات هي ضروري للطلبة الباحثين لالتقاط الاشارات في مثل هكذا ندوات لان ذلك يعتبر من قبيل توسيخ الهوية الوطنية لأن راس مال الوطن هو الذي يبقى على مر العصور.
وكان الطلبة والباحثين محور الاهتمام من الدورة التكوينة التي تمتد ليومين متتاليين حيث سيستفيدون الكثير، وبالأخص شعبة الدراسات الإفريقية، الشعبة التي تدل على اهتمام الجامعة و الكلية و الأساتذة و الطلبة بمهد وجودنا و جذورنا و امتدادنا، إفريقيا التي خصها صاحب الجلالة نصره الله بزيارات، تعرف من خلالها الأفارقة إلينا و أعادوا معرفتنا بهم، و أصبح كثير منهم يتبنى مناهجنا في الاقتصاد و السياسة و الدين و الثقافة.
لتكون بذلك جامعة محمد الأول بوجدة من خلال هذه الدورة التكوينية منفتحة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية بذكاء و فطنة و ديبلوماسية عالية حول قضية الصحراء المغربية والدفاع عن الوحدة الترابية، أهمها اكتساب آليات الترافع المسؤول والجاد، وانفتاحها على ما يفيد الطلبة و يساهم في إشعاع الجامعة وطنيا و إقليميا و إفريقيا و دوليا.